الأحبة الشركاء في الوطن - بكل تأكيد لا أعني الهنود الحمر - الذين : غضبوا للجنرال سليماني .. قداسة الجنرال يمثل مصلحة بلده فقط .. و هو مخلص لذلك .. و له كل الفخر .. لأن من يخلص لبلده يستحق الاحترام .. حبذا لو تعلمتم منه الولاء للعراق فقط لأنه يصرح بولائه لإيران .. حبذا لو عدتم إلى الوراء قليلا و سألتم أنفسكم لماذا انسحب و سحب فصائل تابعة لولاية السيد خامنئي من العراق إلى سوريا قبل أشهر و بشكل مفاجئ؟ هل قرأتم مقال الشيباني الذي يشرح فيه موقفهم حينها؟ ! هل راجعتم ازدواجيتكم في أصل التركيبة الاجتماعية حين ترفعون المراجع ( الإيرانيين ) و قادتهم السياسيين تيجاناً على رؤوسكم و تمارسون عنصريتكم مع الأصول الإيرانية الذين شاركوكم الوطن على امتداد أجيال .. نعم أعني ( التبعية الإيرانية ) هل تزوجونهم ؟ هل ترضون بهم على سبيل مصاهرة ؟ !! و إني لأعجب من تبعيتنا نحن العرب !!! حين هتف المتظاهرون ضد إيران و السيد سليماني لم يهتفوا لأنهم استهدفوهم كمعرّفات شخصية بل لسلوك إيران و سلوك سيلماني .. يا سادتي يا من تزايدون التيار و أبناءه على الوطنية و التشيع إيران تتعامل مع العراق بــ ( الجزمة ) شئتم ذلك أم أبيتم .. و لا يعقل أن أحداً من السذاجة بدرجة القول أن إيران تتعامل مع العراق كندٍ و نظيرٍ و إيران هي من تسند و تدعم البر و الفاجر من الساسة الشيعة و أنتم تعلمون بذلك حق العلم .. جربوا على اختلاف انتماءاتكم و شخصوا من يخالفكم من الشيعة و انظروا من يدعمه ستجدونها إيران .. على سبيل مثال : ألم تتهموا عدوكم اللدود التيار الصدري بالعمالة لإيران ؟!! فإذا كان التيار الصدري يشق عصا الشيعة بماذا يمكنكم أن تصفوا سلوك إيران بدعمه ؟!! عدم الهتاف ضد السعودية لا يعني إطلاقاً أن المتظاهرين راضين و مرحبين بمملكة الإرهاب و أنتم أعرف من غيركم بكره أبناء التيار لمملكة الأعراب .. أيمكن أن تضللوا أنفسكم لهذه الدرجة و تسولوا لها لتقنعوا أنفسكم بأن التيار الصدري عميل للسعودية ؟!! إنها لمهزلة لو فعلتم حقاً ، و صدقوني لو هتف المتظاهرون ضد السعودية لقلتم : لماذا لم تهتفوا ضد مصر لأنها قتلت حسن شحاته .. ضد البحرين لأن النظام اضطهد الشيعة هناك .. ضد ( كريّم منطاد ) لأنه لم يوضح موقفه من الــ ( البتيتة السلك ) ........... الخ ، من يكره شخصاً أو جهة لن يعدم طريقة لتسقيطه ، لكن السؤال الأهم من بين كل هذا الركام المخجل في عمق أذهانكم : هل يمكنم احترام أنفسكم و أنتم تتآمرون عليها من خلال كل هذا السخف ؟ ! و لأنكم و أبناء التيار مصير هذا البلد لا سليماني أو سليمان فلكم أوجه خطابي بكل إخلاص : راجعوا أنفسكم ، لا يتخذنكم السياسيون ظهوراً يركبونها ليستمروا في قرع طبول الفقر و العوز على حساب كرامتكم و وجودكم .. إن لم يعجبك أداء التيار الصدري و سلوكه تفضل أنت و بادر و ستجدني معك لا أسفهك و لا أزايدك على وطنيتك و انتمائك .. لأني أسمعك منذ 13 عاماً تندد بالسياسيين و تؤكد أنهم سبب الخراب .. الطفلة التي أصيبت بمرض السرطان و طمعت في يد الدولة للعلاج في الخارج لم تكن ابنة سياسي شيعي أو سني أو كردي .. و حين ماتت لم تبكها عين سياسي .. لم تتوافر على فرصة وقفة ألم كما حظيت جلالة الــ ( قنفة ) كانت تلك ابنتك و ابنتي .. نحن نعم أنا الصدري و أنت المختلف معي .. لم يطرق أبوابنا سياسي عراقي .. كنا نحزن لبعض و نفرح لبعض .. نتجاور و نتزاور .. نستدين من بعض حين فاقة .............. لا تبعني كي تحافظ على قيمتك .. لأن القوم سرّاق سيتلهمونك و حينها لن تنفع ندامة .. للعراقيين الذين أنتمي لا لإخوتنا في الإنسانية الهنود الحمر .. كان حديثي هذا من عمق أزمة حب .