أعلن باحثون من معهد أبحاث السرطان إنهم يعملون على تطوير عقار جديد قد يفيد الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج.
وكشفت الدراسة، التي أُجريت على فئران التجارب، إن المثبطات الكيميائية تجرد خلايا السرطان من دفاعاتها ضد العلاجات الهورمونية، بينما اعتبر الفريق البحثي إن هذا العقار "مبشر لعلاج السرطان المقاوم للعقاقير".
وسرطان البروستاتا هو الأكثر انتشارا بين الرجال في المملكة المتحدة، وعادة ما يصيب الرجال في سن ما فوق الخمسين. ويصاب به واحد من بين كل ثمانية رجال في مرحلة ما من حياته، وأحيانا ما تفيد العلاجات الهورمونية في الشفاء من السرطان، إذ تستهدف مستقبلات الأندروجين المسؤولة عن نمو هورمونات الأندروجين المنشطة للذكورة.
إلا أن بعض أنواع سرطان البروستاتا تعمل بطريقة مختلفة، إذ تخلق نوعا غير معتاد من مستقبلات الأندروجين غير المرتبطة بنمو الهورمونات، وبالتالي لا تستجيب لأنواع العلاج المعتادة.
وهذا هو النوع الأكثر انتشارا لمقاومة العلاج في سرطان البروستاتا، والذي يؤدي إلى تطور أورام شرسة، غير قابلة للعلاج.
ونُشر البحث الأخير في دورية "أبحاث السرطان"، وكشف عن نوع من العقاقير يقلل من إنتاج نوعي مستقبلات الأندروجين السابق ذكرهما.
وقال البروفيسور بول ووركمان، صاحب الدراسة ورئيس معهد أبحاث السرطان، إن الاكتشاف مذهل، "ونسمي المثبطات الكيميائية Hsp90 بالعقاقير الشبكية، إذ تتعامل مع العديد من الإشارات المرتبطة بالسرطان في آن واحد، عن طريق شبكة، وليس طريق واحد للإشارات العصبية".
وأضاف أن هذا النوع من العقاقير "يقضي على السرطان بشكل أكثر فعالية من العقاقير التي تستهدف نوعا واحدا من البروتينات، وتبدو مبشرة للوقاية، وللتغلب على مقاومة العقاقير".
كما قال إن الخطوة القادمة ستكون اختبار المثبطات الكيميائية Hsp90 طبيا، على المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا الشرس، والمقاوم للعقاقير.
وبحسب البروفيسور جوهان دي بونو، البروفيسور المتخصص في علاج السرطان التجريبي بمعهد أبحاث السرطان، فإن "هذا النوع من العقاقير قيد التجارب الطبية في العديد من أنواع السرطان، وأنا متحمس لاحتمال نجاحه في علاج الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا وتضاءلت فرصهم في العلاج".
المصدر
http://www.alsumaria.tv