شهدت عدة مدن أسترالية تظاهرات حاشدة للمطالبة بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء، عقب وفاة طالب لجوء إيراني بعد أن أضرم النار في نفسه داخل مركز احتجاز للمهاجرين في جزيرة ناورو بالمحيط الهادئ.
وخرج آلاف المحتجين بمدن ملبورن، وكانبرا، وأديليد، وسيدني، وبيرث، وبرزبين، في تظاهرات نظمها نشطاء مدافعين عن حقوق اللاجئين، طالبوا بإغلاق مراكز الاحتجاز، رافعين لافتات منددة بسياسة حكومة بلادهم في التعامل مع المهاجرين.
وانتقد رئيس حزب الخضر السيناتور ريتشارد دي ناتالي، الذي شارك في إحدى المظاهرات، سياسة الحكومة، متهمًا إياها بتجاهل الأوضاع «الصعبة» للمهاجرين، مضيفًا "لا ندير وجهنا فقط للأبرياء، إنما للذين تعرضوا للاغتصاب، والذين شاهدوا مقتل أسرهم، والأسوأ من ذلك هو سياستنا التي تستند على الردع، فيما يتعلق باللاجئين".
من جهته، حملّ السيناتور أدم باند نائب رئيس حزب الخضر حكومة بلاده المسؤولية عن حياة اللاجئ الإيراني، قائلًا "ينبغي على الحكومة والحزب المعارض الرئيسي، تحمل المسؤولية جراء نظامهم الموجه ضد حياة الأشخاص".
وأعلنت السلطات الأسترالية، الجمعة (29 نيسان 2016)، وفاة طالب اللجوء الإيراني أوميد، بعد أن أشعل النار في نفسه الأربعاء الماضي، داخل مركز احتجاز للمهاجرين في جزيرة ناورو أمام ممثلي الأمم المتحدة الذين كانوا يتفقدون أحوال طالبي اللجوء في المركز، وذلك احتجاجًا على احتجازه لمدة ثلاثة أعوام في الجزيرة بدون حسم قضية لجوئه.
وتحتجز أستراليا، بموجب سياسة الهجرة الخاصة بها، المهاجرين الذين يصلون شواطئها، في مراكز بالجزر النائية في مانوس، وناورو، الأمر الذي وُصف بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان".
وانتقدت أكثر من 100 دولة، التقت في وقت سابق، بمنتدى الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف بسويسرا، سياسة أستراليا بشأن المهاجرين، ووصفوا معاملتها لهم بـ "غير الإنسانية"، وكانت الولايات المتحدة الأميركية، حثت أستراليا، على ضمان المعاملة الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان لطالبي اللجوء، بما في ذلك اللاجئين المحتجزين في جزر المحيط الهادئ.
المصدر
http://www.alsumaria.tv