نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقرير يتوقع عودة التعافي إلى الأسواق النفطية وارتفاع اسعار النفط الخام في النصف الثاني من هذا العام أو العام المقبل، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها هذا العام.
واعتمد التقرير على تصريحات للمدير التنفيذي لمنظمة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في اليابان قال فيها "في بيئة اقتصادية طبيعية سنرى اتجاه الأسعار إلى الصعود بدلا من النزول".
وأضاف بيرول "نعتقد أنه في الظروف الطبيعية، ستستعيد الأسواق توازنها في النصف الثاني من هذا العام أو في نهايته، والأبعد في عام 2017".
وقد وصل سعر النفط الخام في الأسواق في الأسبوع الأخير إلى 48.50 دولارا للبرميل الواحد، بعد أن كان وصل إلى أقل من 30 دولارا في أدنى مستوى له منذ 12 عاما، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
ويتوقع انخفاض صادرات الدول غير الأعضاء في أوبك بنحو 700 ألف برميل يوميا هذا العام، الأمر الذي يشكل أكبر انخفاض لها منذ عام 1992.
وسينعكس ذلك في تعزيز ارتفاع أسعار النفط على الرغم من استمرار المنتجين النفطيين الرئيسيين في ضخ النفط إلى الأسواق بنسب تقترب من أعلى مستويات لها.
وقد واصلت السعودية زيادة انتاجها في وقت يزيد فيه العراق وإيران انتاجهما تدريجيا.
ويضيف التقرير أن مسحا أجري الاسبوع الماضي كشف عن أن مجمل ضخ النفط في الأسواق من جانب دول الأوبك وصل إلى 32.64 مليون برميل في اليوم خلال الشهر الماضي بعد أن كان 32.47 مليون برميل في شهر مارس/آذار، الأمر الذي جعل انتاج الشهر الماضي يقترب من أعلى مستوى خلال 20 عاما.
وبناءا على هذه المعطيات، يقول بيرول إنه يأمل أن تنخفض حصيلة الانتاج، ما سيقود إلى ارتفاع الأسعار وإلى مزيد من الاستثمار.
وينقل التقرير عن بيرول قوله "ما نحب رؤيته بعد التدهور الكبير في عامي 2015 و 2016 قفزة معاكسة في الاستثمارات {العام المقبل} تجعلها تصل إلى مستوى 600 مليار مرة أخرى".
وقد بدأت الأسعار بالارتفاع شهريا منذ يناير/كانون الثاني، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها وهو سعر 27.10 دولارا للبرميل الواحد، أي أقل من نصف أعلى مستوى حققته في مايو/أيار من العام الماضي وهو 69.63 دولارا للبرميل.
وبعد أن انخفضت الاسعار بنسبة 9 في المئة في يناير/كانون الثاني، عادت الى الصعود بنسبة 7 في المئة في فبراير/شباط ونحو 9 في المئة في مارس/آذار وأكثر من 20 في المئة الشهر الماضي.

المصدر
http://alforatnews.com