يُقال إن 80% من التواصل الذي نجريه مع الآخرين ليس لفظياً، حيث أن أجسادنا هي التي تكشف عما يدور في رأسنا من أفكار وعما يجول في دواخلنا من ومشاعر، رغم ما نتفوه به من كلام.
تهدف الأسطر والصورة التالية إلى شرح ما تعنيه لغة جسد الآخرين، وما تَشي به وضعية جسدك للآخرين، بدءاً من انجذاب الآخرين إليك، ووصولاً إلى الإيحاء بأنهم يشعرون بالتوتر.
ببساطة، يكفي أن تضع رأسكَ على يدك، وتضع سبابتك على عظمة وجنتك حتى تثبت للشخص أنك متنبه ومهتم. أما مجرد وضع الذقن على اليد فهو دلالة مؤكدة على الملل!
من المرجح أن يكون الشخص الذي يسند ذقنه على يده غير مكترثٍ بوضعه الحالي. غير أن وضعيةً مماثلة، مع رفع الذقن ووضع السبابة على عظمة الوجنة، تعني أنه متنبه ومهتم.
وبالمثل، يكون الشخص الذي يجلس عاقداً ذراعيه أمامه على الطاولة في وضعية "منغلقة ودفاعية"، وربما ليس منفتحاً لبدء محادثة معك.
وإذا فتح هذا الشخص يديه، فهي دلالة على أنه منفتح للمحادثة.
وبالمثل، يكون الشخص الذي يجلس عاقداً ذراعيه أمامه على الطاولة (إلى اليسار) في وضعية منغلقة ودفاعية، وربما ليس منفتحاً لبدء محادثة.
وبالمقابل، قد يكون ثمة تأثير كبير على التواصل مع الشخص حسب المكان الذي تنظر إليه في وجهه؛ فتركيز بصرك على الأنف يدل على أنكم أصدقاء. غير أن تثبيت ناظرَيْكَ على جبينه هو نظرة متسلطة قد تساعدك على التحكم بالموقف.
إذا كنت تفكر بشيءٍ أكثر رومانسية، فإن النظر إلى الأنف وأسفله، نحو منطقة الفم، له مدلول جنسي. كما أن وضعية عيون الشخص مفيدة إذا كنت تحاول استنتاج ما يفكر فيه، وغالباً ما تستخدم هذه الطريقة في الكشف عن الكذب.
ويكون الشخص الذي ينظر إلى الأسفل واليسار مستغرقاً في التفكير. وإذ كان الشخص ينظر إلى اليسار، فهو يحاول أن يتذكر صوتاً ما.
يعد النظر إلى الأسفل واليمين دلالة على تذكر العواطف. أما النظر إلى الأعلى واليمين، فمن المرجح أنه يدل على أن الشخص يستذكر الصور.
وإذا كنت تشك في أن شخصاً ما لا يقول كل الحقيقة، راقب ما يفعله بيديه. ففرك العينين أو مؤخرة الرقبة، على حد سواء، يمكن أن يكون من دلالات الخداع.
غير أن ما يثير الإرباك هو أن بعض الناس يفركون مؤخرة الرقبة عندما يشعرون بالضجر من شيءٍ ما، كما يمكن أن يفرك الناس عيونهم عندما يحجمون عن رؤية شيء ما.
يمكن أن يكون فرك العينين أو مؤخرة الرقبة من دلالات الخداع. كما يمكن أن يعني ذلك ضعف البصر.
ويمكن أن تكون طريقة وضع القدمين مؤشراً مهماً على مشاعرنا؛ فمن المرجح أن يكون الشخص خجولاً إذا كان يجلس في وضعية تكاتف الأرجل، وكان يضع أصبع الساق العلوية وراء بطة الساق الأخرى.
أما الشخص الذي يجلس على عجيزته على حافة الكرسي، وقد أحنى ركبتيه، ووازن يديه على حافة المقعد - كما لو أنه في وضعية النهوض - فهو يتوق إلى الانصراف.
كلمة تحذير للرجال في العمل؛ إذا كنت تجلس وساقاك مفتوحتان، وتسند إحدى قدميك على ركبتك ويداك خلف رأسك، سيفترض الناس أنك شخص واثقٌ وعارفٌ، وقطعاً لن تتقبل النسوة ذلك!
يمكن أن تكون طريقة وضع القدمين مؤشراً مهماً على شعورنا؛ فمن المرجح أن يكون الشخص خجولاً إذا كان يجلس في وضعية تكاتف الأرجل، وكان يضع أصبع الساق العلوية وراء بطة الساق الأخرى (يسار).
إذا كنت تجلس وساقاك مفتوحتان، وتسند إحدى قدميك على ركبتك ويداك خلف رأسك، سيفترض الناس أنك شخص واثق من نفسه ومُلِمٌّ بكل شيء، وقطعاً لن تتقبل النسوة ذلك، وفقاً للإنفوغرافيك.
من المستحسن أن تجلس وقدماك على الأرض، ويداك أمامك، لأنه من الأسهل الطباعة بهذه الطريقة.
أما الشخص الذي يلمس أكمامه أو يراقب بذهول، فقد يكون يحاول تهدئة غضبه أو انفعالاته.
وإذا كان شخص ما يجلس عادةً مكتوف الأيدي، وقد طواهما تحت ذراعيه، وإبهامه يتجه للأعلى، فعادة ما يكون ذلك دلالة على أنه شخص "منغلق ومتحفظ".
لتشعرَ بمزيدٍ من الثقة وتكتسب رباطة الجأش، يجب أن تشبك راحتيك معاً. وعندما يمسك شخصٌ ما ذراعاً وراء الأخرى، فذلك مؤشر جيد على مدى شعوره بالتوتر. والقاعدة العامة تقول إنه كلما علا الإبهام على الذراع، كلما كان الشخص منفعلاً أكثر.
ومع ذلك، إذا كان شخص ما يضع يديه في جيوبه وإبهامه خارج جيبه، فهو يشعر بالثقة والتفوق.
إذا ربت شخص ما على ظهرك خلال العناق، فتلك إشارة إلى أنهم قد يشعرون بعدم الارتياح أو يأملون سراً أن تنصرف.
وأخيراً، فإن اتجاه قدم شخص ما هو مؤشر كبير على كيفية شعورهم تجاهك. فإذا كانت أقدامه تتجه نحوك، فقد يكون مهتماً بك بشكل عام.
ومع ذلك، إذا كنت واقفاً في مجموعة من ثلاثة، وكانت أقدام الاثنين الآخرين باتجاه بعضها البعض، فقد يكونان أسقطاكَ من حساباتهم.
اتجاه قدم شخص ما هو مؤشر كبير على كيفية شعورهم تجاهك. هذه المجموعة مرحبة.
ومع ذلك، إذا كنت واقفاً في مجموعة من ثلاثة، وكانت أقدام الاثنين الآخرين باتجاه بعضها البعض، فقد يكونا أسقطاكَ من حساباتهم.