بغداد/معتزعباس:
أكد مصدر محلي من مدينة إسطنبول أن الشرطة التركية قمعت مظاهرات احتجاجية بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه نظمتها أحزاب سياسية ونقابات عمالية ومنظمات مجتمع مدني في مناطق متفرقة بمدينة إسطنبول بمناسبة يوم العمال العالمي، مشيرا إلى توقيف عدد كبير من المتظاهرين بعد ممارسة العنف ضدهم.
وقال المصدر إن بعض المجموعات المتظاهرة حاولت الدخول إلى ميدان تقسيم — الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من مراسم الاحتفال بعيد العمال خصوصاً لارتباطه بذكرى مقتل 34 شخصا في الأول من أيّار/مايو عام 1977 — ولكن الشرطة قامت بإطلاق غاز مسيل للدموع وفتحت خراطيم المياه لتفريق المجموعات المتظاهرة أثناء محاولتها الدخول إلى ميدان تقسيم وأوقفت 7 أشخاص.
وأفاد المصدر أن السلطات المحلية في محافظة إسطنبول حظرت إقامة الاحتفالات في ميدان تقسيم بمناسبة يوم العمال العالمي على غرار ما تفعل كل عام وبناء عليه قررت بعض النقابات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إقامة الاحتفالات في السوق الشعبية بمنطقة بكر كوي.
وأشار المصدر إلى إن الشرطة التركية اتخذت تدابير أمنية مشددة في السوق الشعبية بمنطقة بكر كوي، لافتا إلى إصابة شخص بجروح إثر شجار وقع بين أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي والشرطة بمنطقة بكر كوي التي احتشد فيها الآف المواطنين.
وقال المصدر إن الشرطة أطلقت غازا مسيلا للدموع على الحشد الذي يضم الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي فيغن يوكسك داغ المشاركة في احتفالات يوم العمال العالمي.
وفي منطقة بشيكتاش بمدينة إسطنبول اعترضت الشرطة طريق المتظاهرين واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم وأوقفت عددا كبيرا منهم بعد ممارسة العنف ضدهم.
واحتجزت الشرطة أعضاء في الجبهة الشعبية بمنطقة فري كوي بمدينة إسطنبول كما أوفقت 8 أشخاص في منطقة شيشلي أثناء تفتيش السيارات والمواطنين.