لم يكد زمان يسر على احمد من اهل العلم الا وكتب او تحدث عن امارات الساعة واشراطها
خوفا من ادراكها واحترازا من فتنتها وانذارا لما قد يصيب آحادنا
ومما لا شك فيه ان توالي الفتن وتعاقب المحن وما صاحبهما من تغيرات للاحداث على
النحو الذي نعيشه اليوم وانقسام الناس بين غافل في غفلته
او ساه لاه غير مكترث بما يدور حوله
او طالب للحقيقة قد اعياه تشتت الآراء وتضارب المناهج
او عارف بالحق قد قصرت همته من ان يبلغه
كل ذلك يستدعي منا الاهتمام بمعرفة الفتن والاطلاع عليها
لكي يعلم كل ذي لب اين يقف من تسلسل الاحداث
وما الواجب الذي ينبغي القيام به
ليعد العدة ولياخذ بزمام نفسه متهيئاً لما سيتعرض له منها
فان ذلك لا ينال بالمنى بل لابد من بذل الجهد واستفراغ الوسع لاستحصال الحق