يعاني قطاع النخيل في العراق كبقية القطاعات الزراعية الاخرى من تراجع خطير نتيجة الاهمال وغياب التخطيط الاستراتيجي منذ عقود فضلا عن التجريف وتحويل البساتين الى احياء سكنية.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة النجف هاشم الكرعاوي لوكالة نون ان "الوقع الزراعي بمختلف قطاعات متراجع ويعيش واقع متردي الا ان قطاع النخيل له النصيب الاكبر من هذا التراجع بسبب الامراض وضعف المكافحة وتعذر الخطط الاستراتيجية لديمومة هذا القطاع الحيوي"، لافتا الى ان "المزارع والفلاح لا يحصل على ما يكفي من الاسمدة والمبيدات ويعاني من تسويق محصوله بعد ان اوقفت الحكومة شراء التمور بشكل نهائي قبل عامين، بالاضافة الى ضعف الابحاث المختبرية ومحطات امهات النخيل واهمال ما موجود منها اذ لا يحصل العمال في محطة النجف النسيجية للنخيل على اجورهم منذ اشهر".
واضاف الكرعاوي ان "لدى لجنته رؤية لحل هذه المشاكل من خلال فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص لانشاء معامل لكبس التمور وتعليبها فضلا عن البرادات لحفظها من التلف"، مبينا ان "هذا المقترح يواجه معوقات قانونية اذ ان قانون 35 النافذ يمنع من بناء إنشاءات على اراضي العقود الزراعية".
في أرض السواد تلك التي طالما انشد لها الشعراء وتغنى بها الفنانون وجسدتها لوحات الرسامين وصارت هوية العراق التي يتفاخر بها بين بلدان العالم تعيش بساتينه في واقع مزري تهددها الامراض والاهمال وشبع التجريف وزحف السكن عليها.
المصدر
www.non14.net