أكد المراسل الحربي لوزارة الدفاع الرائد علاء العيداني الذي فقد بصره نتيجة إصابته خلال تغطيته عمليات عسكرية ضد "داعش" بأنه عازم على الاستمرار بالعمل ضابطاً لشؤون الإعلام، ويطمح لأن يكون في المستقبل متحدثاً رسمياً باسم وزارة الدفاع، وذلك خلال تكريمه بدرع الشجاعة من قبل النائب عن البصرة فالح الخزعلي.
وقال العيداني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الإصابة الفادحة التي تعرضت لها أواخر العام الماضي جراء انفجار عبوة ناسفة خلال مشاركتي في تغطية عملية عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي جنوب مدينة الفلوجة لم تمنعني من الاستمرار بالعمل ضابطا لشؤون الإعلام في وزارة الدفاع"، مبيناً أن "الوزارة أرسلتني على نفقتها لتلقي العلاج في مستشفيات إيرانية، ولذلك تحسنت حالتي وعدت الى العمل، ولكن لم أعد أرى".
ولفت العيداني الى أن "مديرية الشؤون الطبية في الوزارة أرسلت تقارير طبية الى مستشفيات أميركية لدراسة الحالة وتقييم مدى إمكانية استعادة بصري، وفي جميع الأحوال سأستمر بالعمل، لأنني أرفض الاستسلام"، مضيفاً أن "طموحي قبل الإصابة أن أكون في المستقبل متحدثاً رسمياً باسم وزارة الدفاع، وهذا الطموح لم يتغير بعد أن فقدت البصر".
من جانبه، قال النائب عن البصرة والمعاون الجهادي لكتائب سيد الشهداء فالح الخزعلي في حديث لـ"السومرية نيوز" خلال زيارته العيداني في منزل عائلته الواقع في المحافظة إن "الزيارة تم خلالها تكريم المجاهد الرائد علاء العيداني بدرع الإباء تثميناً لتضحياته وتقديراً لجهوده البطولية في مجال الإعلام الحربي"، موضحاً أن "العيداني أعطى رسالة للإرهابيين مفادها بأن إرادة العراقيين لن تقهر، إذ انه لم يستسلم لمعاناته وآلامه الناجمة عن الإصابة الشديدة، وانما قرر تحدي الصعوبات والاستمرار بالعطاء".
يذكر أن الرائد علاء مهدي العيداني عرف إعلامياً بجرأته في تغطية الكثير من المعارك والعمليات العسكرية التي شنتها القوات العراقية ضد تنظيم (داعش) خلال العامين الماضيين، وكان يعد مصدراً رسمياً يرفد وسائل الإعلام المختلفة بتطورات المعارك والتحركات العسكرية، وبعد اصابته التي أفقدته بصره قررت وزارة الدفاع ترقيته الى رتبة رائد، كما تم تكريمه من قبل شخصيات حكومية وسياسية في العاصمة بغداد، وهي المرة الأولى التي يتم تكريمه فيها في محافظة البصرة التي نشأ وترعرع فيها وتخرج من جامعتها.
المصدر
www.alsumaria.tv