علماء آثار إسرائيليون يعثرون على حلى ذهبية عمرها 3100 عام في تل مجيدو
2012-05-23
قال علماء آثار إسرائيليون إنهم عثروا خلال أعمال حفريات أثرية في موقع تل مجيدو على حلى ذهبية وفضية وأحجار كريمة يعود تاريخها إلى الفترة الكنعانية قبل 3100 عام خلت.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء أن هذا "الكنز" الذي تم اكتشافه وتنظيفه في الشهور الماضية، احتوى على 9 أقراط كبيرة وخاتم عليه ختم ومحفور عليه شكل سمكة، وجميعها مصنوعة من الذهب.
كذلك تم العثور على أكثر من ألف خرزة صغيرة مصنوعة من الذهب والفضة والعقيق، وشمل الكنز أيضا قطعة قماش من الكتان وبداخلها قطع فضية صغيرة استخدمت وفقا للتقديرات لصنع الحلي أو أنها كانت بمثابة حساب توفير.
وأحد الأقراط متميز جدا وشكله يشبه سلة داخله على شكل طائر صغير ، ويمكن تفسير شكله على أنه نعامة أيضا، وإلى جانبه 8 حيوانات صغيرة جدا وربما تكون ماعز، ووفقا للصحيفة فإنه لم يتم العثور على شيء مشابه له في الحفريات الأثرية التي جرت في الشرق الأوسط حتى اليوم.
ويقدر علماء الآثار أن صنع قطعة الحلي هذه مستوحاة من الحضارة المصرية التي كانت مسيطرة على المنطقة في تلك الفترة.
ووفقا لعلماء الآثار الإسرائيليين فإن تاريخ هذا الكنز يعود إلى العام 1100 قبل الميلاد وكانت مجيدو في حينه مدينة – دولة كنعانية تحت وصاية مصرية، وقبل ذلك بفترة قصيرة، حسب التقديرات، في العام 1130 قبل الميلاد تقريبا، انسحب المصريون من البلاد ولحق الدمار بمجيدو.
وكان علماء الآثار الإسرائيليون: البروفيسور يسرائيل فينكشطاين، الذي يدير الحفريات الأثرية في تل مجيدو ،والبروفيسور دافيد أوسيشكين من جامعة تل أبيب ،والبروفيسور أريك كلاين من جامعة جورج تاون الأميركية، قد عثروا على الكنز موضوعا داخل جرة مليئة بالرمل في العام 2010.
وقرر علماء الآثار عدم إفراغ الرمل من الجرة وإنما الاستفادة من العلوم الدقيقة التي تخدم علم الآثار ولذلك تم إرسالها إلى مختبر علم الآثار في معهد وايزمان بوسط إسرائيل.
وقال فينكشطاين ل"هآرتس" إن الجرة "انتظرت دورها لمدة نصف عام وتم فحصها وأعادوها إلينا وعندها قلنا إنه حان الوقت لتنظيفها وبعد ذلك بدأ ينسكب أمامنا هذا الكنز".
وتم العثور على الكنز في مكان قريب من "قصر مجيدو" حيث تم في مطلع القرن الماضي اكتشاف قطع من العاج، وهو ما يعتبر من أهم المكتشفات الأثرية في موقع مجيدو التاريخي.
وأضاف فينكشطاين أن الكنز ومكتشفات أثرية أخرى تدل على تجدد ازدهار الحضارة الكنعانية في مجيدو حتى بعد دمارها في العصر البرونزي.
وستجري في الفترة القريبة المقبلة فحوص على قطع الكنز وسيتم إجراء تأريخ دقيق لقطعة قماش الكتان وسيحاول بحث آخر التعرف على مصدر الحفريات الموجودة على القطع الفضية.