لا يمكن تعلّم كل شيء في المدرسة أو الجامعة، ولا حتى توقع كل ما يُمكن أن يحتاجه الشخص من معرفة خلال مسيرته المهنية، فالخبرة تؤَسس بالمعرفة التي تُصقل بالتدريب، والعمل في المدارس يزيد معارف المرشدين التربويين، ويطوّر خبراتهم، ويجعلهم يدركون أهم المهارات التي يحتاجونها خلال مسيرتهم العملية، إنهم يتعلمون في هذه المدارس، وبينما تؤهل برامج الإرشاد التربوي الطلبة في أي مرحلة دراسية، إلا أن هناك تعليم يرتبط بنوع الوظيفة لا يمكن أن توفره المدرسة.
“خلال خبرة مدتها 15 عامًا كمرشدة تربوية، تعرّفت على مهارات كنت استخدمها بانتظام ولم أكن أدرك أنها ستكون بهذه الأهمية عندما كنت في المدرسة.” – آنجيلا كليفلاند، مرشدة تربوية محترفة ومتخصصة في مكافحة التنمّر.
مهارات التكنولوجيا
هذه المهارات مُهمّة جدًا لكل مرشد تربوي، وهذا لا يعني أن عليه أن يكون بارعًا في هذا المجال، بل بعض المعرفة به ستكون شيئًا مفيدًا جدًا، فاستخدام التكنولوجيا للتواصل المستمرّ مع عائلات الطلبة ومع الزملاء، وجدولة مواعيد الدروس، وإيصال وتقديم دروس إبداعية وقيِّمة، يعتبر مهارة أساسية يتعين على المرشد التربوي امتلاكها.
يمكنك البحث عن
أفكار إرشادية إبداعية عبر مواقع الإنترنت مثل Pinterest. ستجد أشكال لملصقات ودروس صغيرة ولوحات يمكنها أن تجعل أفكارك أكثر تنظيمًا، كما يمكنك متابعة أو التواصل مع مرشدين آخرين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على مصادر أخرى.
ويمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء مجموعات تضم المرشدين التربويين من دول مختلفة لتبادل الآراء ومشاركة الخبرات حول عملهم، وأثر التكنولوجيا عليه، وكيف يمكنهم مواكبتها واستثمارها.
تحليل البيانات
على المرشدين التربويين استخدام البيانات لتحديد فعالية برامجهم وزيادة تمويلها، ولتأييد مصادرهم، ولتقييم احتياجات الطاقم والطلبة، ولزيادة معرفتهم بكيفية تحديد نوع البيانات التي يجب جمعها، وطريقة جمعها بكفاءة وفعالية، وطريقة تتبع التطور، وكيفية تحليل النتائج فكل تلك المهارات ضرورية وهامة.
يمكن استخدام إكسل أو
خدمات جوجل لأداء هذه المهمة.
فن الخطابة
بعيدًا عن الخوف، إن التحدث أمام الجمهور ليس شيءً يستدعي خجل المرشدين التربويين، فعليهم أن يحشدوا التأييد بانتظام لبرامجهم ومصادرهم ولطلبتهم أيضًا، إنها فرصة أيضًا لإعطاء معلومات للطلبة والعائلات والطاقم والمجتمع وهذا أمر مهم. إن أكثر الطرق فعالية للوصول إلى أكبر التجمعات هو بالتحدث مباشرة معهم، فمعرفة كيفية التواصل بهذه الطريقة يُمكِّـن المرشدين من إيصال العنواين الهامة للمستمعين.
بدءً من الدروس في الصفوف، ومرورًا بالاجتماعات مع أولياء الأمور وطاقم التعليم، وحتى دفع الطلبة لدعم المجتمع، دع شغفك بوظيفتك يقودك.
معظمنا لا يحب الحديث أمام الجمهور، ولديه خوف كبير من ذلك، وقد تجنبت سابقًا هذا الأمر لمرات كثيرة حتى أعدت تصور ذلك، أنا أذكر نفسي أنني أتحدث عن عناوين هامة تخص أمورًا أهتم بها كثيرًا، وتعلمت أيضًا استخدام خدمات وأدوات جوجل لعمل العروض لأنقل تركيزي بعيدًا عن نفسي إلى الموضوع نفسه، فأنا لا أنظر إلى العرض كمهارة يجب تحقيقها بل كعملية. مازلت أجد صعوبة في بعض الأمور لكنني أحاول جاهدة إيجاد طرق مبتكرة لإشراك الجمهور.
رسالة انجيلا للمرشدين:
كلما تدربت أكثر، كلما زادت فرصة إيجادك للحيل والأدوات التي ستساعدك.
المصدر
www.arageek.com