صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17
الموضوع:

بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 83 المشاهدات : 1946 الردود: 16
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام





    بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام




    عُرف أهل البيت النبويّ بأمور شريفة كثيرة، كان أبرزها: المعارف الإلهيّةِ، والعبادات الجليلة، والأخلاق الطيبة.. وكان لخصالهم المباركة تأثيرها العميق في أهل زمانهم، ثمّ في الأجيال المتعاقبة إلى ما شاء الله تبارك وتعالى.
    وفي الصفحات الزاكية من حياة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام نقرأ كمالاتٍ مشتقّةً من الفيض الإلهيّ، تُحيي القلوب وتُؤنس الأرواح.. فإلى لمحات من ذلك.

    أخلاقه عليه السّلام
    وهي صورة قدسيّة من أخلاق الله جلّ وعلا، تشعّ حلماً وسخاءً وعفواً ورحمة،.. وما إلى ذلك من المكارم التي تُثْبت في الإنسان إنسانيّته، وتسمو به إلى ذلك من المكارم التي تُثّبت في الإنسان إنسانيّته، وتسمو به إلى أفضل من الملائكة، وتُصلح النفوس وتدرأ عنها الأمراض والعلل والعاهات والعقد.
    • يمرّ الإمام موسى الكاظم عليه السّلام بطريق.. فيسبّه رجل، ولا يكتفي فيسبّ عليّاً أمير المؤمنين عليه السّلام. وهنا يهمّ أصحاب الإمام بشيء يقمعه فيقف عليه يمنعهم. ثمّ يأتي فيزور الذي سبَّه ويُكرمه، فما يكون من ذاك الرجل الغاضب الحاقد إلاّ أن يقوم فيُقبّلَ رأس الإمام الكاظم عليه السّلام، ويسأله أن يصفح عن إساءته.
    ويحصل التوفيق الكبير؛ إذ يحظى الرجل بعفو الإمام بل بصفحه أن ودّعه مبتسماً، وانصرف عنه دون عتاب أو ملامة أو توبيخ.. فما أحسّ الرجل إلاّ أنّه يتلو قول الحقّ جلّ وعلا: اللهُ أعلمُ حيثُ يَجعلُ رسالتَه (1).
    • ويمرّ الإمام الكاظم عليه السّلام يوماً على رجل دميم الخلقة من أهل السواد، فيسلّم عليه ويُنزله عنده ويحادثه طويلاً، ثمّ يعرض عليه السّلام خدمتَه للرجل بأن يقوم له بقضاء حاجة إن عرضت.
    هنا يعترض بعض مَن لم يتحمّل أن يرى إماماً يتودّد إلى مستضعف لا يعبأ به الناس! فيُقال له: يا ابن رسول الله، أتنزِل إلى هذا ثمّ تسأله عن حوائجه وهو إليك أحوج ؟! فيقول لهم ـ وفي قوله يتجلّى التواضع مقروناً بالرحمة: عبدٌ من عبيد الله، وأخ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله.. يجمعنا وإيّاه خيرُ الآباء « آدم »، وأفضلُ الأديان الإسلام(2).
    • وما فتئ الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه يتفقّد الفقراء والمساكين بالليل في مدينة جدّه صلّى الله عليه وآله.. يحمل إليهم التمر والدقيق وما حُرِموا منه وحلموا أن ينالوه، وما لم يتوقعوا أن يصل إليهم شيء منه. كان هو عليه السّلام بنفسه الشريفة يُوصِل إليهم كلَّ ذلك وهم لا يدرون مَن يَصِلُهم به؛ لأنّ الإمام عليه السّلام عوّد الناس على صدقة السرّ، يحفظ بها ماء وجههم، ويُقرن عطاءه لهم بالكرامة والعزّة(3).
    حتّى إذا استُشهد سلام الله عليه انقطعت عنهم الصِّلات والدنانير والنفقات، فعلموا مصدرَ ذلك، فأسفوا وحنّوا، وأحسّوا باليُتم والحرمان(4).
    • ويمرّ الإمام الكاظم عليه السّلام يوماً بزنجيّ قد ذاق الذلّ والعبوديّة والانكسار، فيتقدّم ويُهدي للإمام عصيدة وحزمة حطب، لا أكثر. ربّما كان ذلك حبّاً منه، أو كان يتوقّع بعد هذا جائزة معيّنة.. إلاّ أنّ الإمام الكاظم عليه السّلام لم يترك هذا الموقف إلاّ وقد اشترى ذلك الزنجيّ وهو من الرقيق، واشترى الضيعة التي كان يعمل فيها الزنجيّ، ثمّ عتقه ووهب له الضيعة(5).
    • أمّا العفو الكاظميّ ـ أيّها الأصدقاء ـ فهو غريب إذا تمعّن فيه المرء المنصف. يكفينا التعرّف عليه ما روي مِن أنّ الرشيد العبّاسيّ لمّا أراد أن يغتاله.. عرض قتله على سائر جنده وفرسانه فتهيّبوا ذلك، فأرسل إلى عمّاله في بلاد الإفرنج يقول لهم: التمسوا إليّ قوماً لا يعرفون اللهَ ولا رسوله؛ فإنّي أُريد أن أستعين بهم على أمر! فأرسلوا إليه قوماً لا يعرفون من الإسلام ولا من لغة العرب شيئاً، وكانوا خمسين رجلاً.
    لمّا دخل هؤلاء الخمسون على الرشيد، أكرمهم وسألهم: مَن ربّكم، ومن نبيّكم ؟ قالوا: لا نعرف لنا ربّاً ولا نبيّاً أبدا. فأدخلهم البيت الذي فيه الإمام الكاظم عليه السّلام ليقتلوه، والرشيد ينظر إليهم من زاوية البيت.. فلما رأوا الإمام رمَوا أسلحتهم وارتعدت فرائصهم، وخرّوا سُجّداً يبكون رحمة له. فجعل عليه السّلام يُمرّر يده المباركة على رؤوسهم ويخاطبهم بلغتهم وهم يبكون. فلمّا رأى الرشيد ذلك خشي الفضيحة على نفسه والكرامة للإمام، فصاح بوزيره: أخرِجْهم. فخرجوا وهم يمشون القهقرى؛ إجلالاً للإمام الكاظم عليه السّلام، وركبوا خيولهم ومضوا نحو بلادهم من غير أن يستأذنوا الحالكم(6).

    عبادته عليه السّلام
    هي ـ أيّها الإخوة ـ تحكي لنا حال العارف المنقطع بكلّه إلى بارئه عزّوجلّ.. فإذا دعا خِلْنا أنّ السماوات تقول له: لبّيك لبّيك، آمين آمين، وخِلْنا أنّ الحجب تتفتّق وتتخرّق وتختفي أمام مقصده الحقّ، وتلك أنفاسه الزاكية الشريفة تُتلى إلى يومنا:
    أصبحتُ اللهمّ في أمانك، أسلمتُ إليك نفسي، ووجّهتُ إليك وجهي، وفوّضت إليك أمري، وألجأت إليك ظهري؛ رهبةً منك، ورغبةً إليك.. لا ملجأَ ولا مَنجى منك إلاّ إليك...
    اللهمّ إنّي فقير إليك.. فارزقني بغير حساب. اللهمّ إنّي أسألك الطيّبات من الرزق، وترك المنكرات، وأن تتوب علَيّ(7)...
    يا مفزعَ الفازع، ومأمنَ الهالع، ومطمع الطامع، وملجأ الضارع. يا غوثَ اللهفات، ومأوى الحيران، ومُروي الظمآن، ومُشبعَ الجَوعان، وكاسي العُريان، وحاضرَ كلّ مكان، بلا دركٍ ولا عَيان(8).
    توكّلت على الحيّ الذي لا يموت، وتحصّنتُ بذي العِزّة والجبروت، واستعنتُ بذي الكبرياء والملكوت. مولاي، استسلمتُ إليك.. فلا تُسْلِمْني، وتوكّلت عليك.. فلا تخذلْني، ولجأتُ إلى ظلِّك البسيط.. فلا تطرحْني. أنت المطلب، وإليك المهرب(9).

    خاتمته عليه السّلام
    كم سُمعت للإمام الكاظم عليه السّلام دعَوات ودعوات.. من قعر السجون، وعبقت له مناجاةٌ من ظُلَم المطامير.. ولكنّ ذلك كلَّه لم يُخشع الظالمين ولم يُثنِهم عن أن يجرأوا على الله تعالى فيدسّوا السمَّ لوليّ الله وهو يُحيي لياليه بالسَّهَر، إلى السحر.. يسجد لله عزّوجلّ تلك السجدات الطويلة، مقرونةً بالدموع الخاشعة الغزيرة، والضراعات الخاضعة المتّصلة.
    فأُخرِج عليه السّلام من زنزانته بساقٍ مرضوض، وحَلَقٍ ثقيل من القيود، جنازةً مُنادى عليها بذُل الاستخفاف، يحملها سجّانون أربعة.. لِيرِدَ على جدّه المصطفى صلّى الله عليه وآله وأبيه المرتضى وأُمّه الصديقة الزهراء: بإرثٍ مغصوب، وولاءٍ مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسُمٍّ مشروب!
    هذا.. بعد صبر السنين على غليظ المحن، وتجرّعٍ لغُصص الكُرَب، فيقضي ثابتاً في وجه الطغاة متحدّياً لأمانيّهم المريضة وآمالهم الدنيئة، ومُعْرضاً عنهم محقِّراً ذلّتَهم للدنيا. وفي الوقت ذاته، يقضي صلوات الله عليه مستسلماً لأمر الله، راضياً بقضاء الله، مخلصاً في طاعة الله.. ممحِّضاً له الخشوع، ومُقْبلاً عليه بكمال الخضوع.
    فصلوات الله عليه من أمينٍ مؤتمَن، بَرٍّ وفيّ، طاهرٍ زكيّ، محتسبٍ صابرٍ في الله تعالى.

    ================================================== ==========


    1 ـ كشف الغمّة، للإربلّيّ 247. تاريخ بغداد، للخطيب البغداديّ 29:13.
    2 ـ تحف العقول عن آل الرسول صلّى الله عليه وآله، لابن شعبة الحّرانيّ 305.
    3 ـ مناقب آل أبي طالب، لابن شهرآشوب 279:2.
    4 ـ الفصول المهمّة، لابن الصبّاغ المالكيّ 219.
    5 ـ تاريخ بغداد، للخطيب البغداديّ 29:13.
    6 ـ بحار الأنوار، للشيخ المجلسيّ 249:48.
    7 ـ البلد الأمين، للكفعميّ 101.
    8 ـ مهج الدعوات، لابن طاووس 54.
    9 ـ مهج الدعوات 300.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2010
    الدولة: iRaQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,947 المواضيع: 86
    التقييم: 116
    آخر نشاط: 15/May/2014
    عظم الله اجوركم واجورنا بذكرى وفاة الامام الكاظم(عليه السلام)

    جزاكِ الله خيراً دالين وجعله في ميزان حسناتكِ



  3. #3
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد باب الحوائج موسى ابن جعفر
    مشكورة عيوني بميزان حسناتج

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    ابو مـــريم
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,430 المواضيع: 220
    التقييم: 329
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    موبايلي: nokia n 8
    آخر نشاط: 8/November/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى الصديق إرسال رسالة عبر MSN إلى الصديق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الصديق
    مقالات المدونة: 1
    عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح الدجى سلام الله عليكم في
    استشهاد الامام موسى الكاظم سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي
    ومولاي يارسول الله(ص) وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياامير المؤمنين(ع) وعظم
    الله لك الأجر ياسديتي ومولاتي فاطمة الزهراء(ع) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياابا
    صالح (ع) في جدك فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت(ع) ولعن
    الله امة قاتلتكم وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب التي رتبكم الله
    فيها ، وعظم الله لكم الأجر اخواني واخواتي المؤمنين بهذه المصيبه الجليله

    بارك الله بك اختي العزيزة وفقك الله
    على ما قدمت في ميزان اعمالك
    وعظم الله لكم الاجر

  5. #5
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة white rose مشاهدة المشاركة
    عظم الله اجوركم واجورنا بذكرى وفاة الامام الكاظم(عليه السلام)

    جزاكِ الله خيراً دالين وجعله في ميزان حسناتكِ



    شكرااا روز على المرور والتعزية لمصاب الامام موسى ابن جعفر (ع)

  6. #6
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة EvAnEsCeNcE مشاهدة المشاركة
    عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد باب الحوائج موسى ابن جعفر
    مشكورة عيوني بميزان حسناتج
    اا ايفان وبارك الله فيج ويشافيج بحق باب الحوائج
    شكر

  7. #7
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق مشاهدة المشاركة
    عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح الدجى سلام الله عليكم في
    استشهاد الامام موسى الكاظم سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي
    ومولاي يارسول الله(ص) وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياامير المؤمنين(ع) وعظم
    الله لك الأجر ياسديتي ومولاتي فاطمة الزهراء(ع) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياابا
    صالح (ع) في جدك فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت(ع) ولعن
    الله امة قاتلتكم وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب التي رتبكم الله
    فيها ، وعظم الله لكم الأجر اخواني واخواتي المؤمنين بهذه المصيبه الجليله

    بارك الله بك اختي العزيزة وفقك الله
    على ما قدمت في ميزان اعمالك
    وعظم الله لكم الاجر

    ابو مريم اخوية دائما مرورك راائع ومداخلتك اعجز امامها شكراا الك
    ويارب نحصل على شفاعة باب الحوائج موسى ابن جعفر بهذه الكلمات القليلات

  8. #8
    من أهل الدار
    زوزو
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: KUT
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,631 المواضيع: 82
    التقييم: 80
    مزاجي: كويس
    المهنة: STUDENT
    أكلتي المفضلة: البيتزا -- المعكرونة
    موبايلي: nokia n 95
    آخر نشاط: 18/August/2016
    عظم الله اجورنا واجوركم بوفاة سيدنا ومولانا موسى بن جعفر امامنا الكاظم علية السلام

    شكراااااا على الموضوع

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    طائر الفينيق
    تاريخ التسجيل: February-2010
    الدولة: في عالمي واحلامي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,761 المواضيع: 149
    التقييم: 297
    مزاجي: مرتبك
    آخر نشاط: 21/June/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى علي سالم إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي سالم
    آجرنا الله واياكم بهذا اليوم الذي بكت له السماء لمظلمة امامنا موسى بن جعفر عليه السلام
    رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة
    مأجورة اختي دالين جعله الله في ميزان حسناتج ان شاء الله

  10. #10
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد المعذب في السجون الامام الكاظم (عليه السلام) جزاك الله خيراً عزيزتي دالين وجعله في ميزان حسناتك


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال