وصف القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ، معارك قضاء طوز خرماتو بين البيشمركة وفصائل من الحشد التركماني وخسائرها بانها {جوائز مجانية تقدم على صحن من ذهب لـداعش}.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " اندلعت معارك عنيفة في طوزخورماتو بين فصيلين وطنين يعاني كلاهما من جرائم الارهاب و"داعش".. اما الاسباب –فكالعادة -فلكل مدعياته، وان الحق كل الحق معه.. الاهم ان ضحايا يسقطون.. وان المعركة ضد "داعش" التي استوجبت وجود القوات المتصارعة ومبرر وجودها تتراجع، بينما تتسع رقعة الاقتتال الداخلي، رغم كل الوساطات والاتصالات والوعود من الطرفين" .
وتابع " امر طبيعي حصول مثل هذه الامور.. فعندما يكون السلاح بايدي المقاتلين ومنتشراً بهذا الشكل.. وعندما تتعدد القيادات.. وتتعدد مصادر القرار.. وعندما يضحي المقاتلون بحياتهم.. وتتوتر الاعصاب، فان اي خلاف، واية شرارة ستتسع، خصوصاً في مناطق فيها من التوتر والحساسيات الموروثة الشيء الكثير. لكن الامر غير الطبيعي هو استمرار القتال بل تصاعده احياناً، رغم توجه جميع القيادات الميدانية والسياسية لتطويق ما حدث، وايقاف تداعياته" .
واكمل ان" هذه المعارك وخسائرها هي جوائز مجانية تقدم على صحن من ذهب لـ"داعش". فسقوط اية ضحية هو عمل يسعى "داعش" ليل نهار للقيام به، فقمنا به عوضاً عنه.. وخروج اية ضحية من ميدان مقاتلة "داعش" هو خسائر في صفوفنا ومرابح لـ"داعش".. وان الانشغال بهذه المعارك وزرع روح الشك وعدم الثقة بين الفصائل المقاتلة يصب كله لمصلحة "داعش" ويسمح لها بتوجيه قواها لجبهات اخرى.. وان ثقة الاهالي بمقاتليها الذين ينشغلون بالاقتتال فيما بينهم ستضعف روح التعبئة والدعم اللذان هما اساس للانتصار في اية معركة.. وان الدماء التي ستسيل ستخلف جروحاً لن تندمل تهدد مستقبل المعارك الحالية، كما تهدد مستقبل العلاقات بين القوى والمكونات التي تمثلها الفصائل المتقاتلة. فاذا كان هذا كله صحيحاً، فاية مصلحة في استمرار القتال، وهل نضع كامل مصالحنا بيد الانفعالات الشخصية والحسابات الصبيانية، ونسمح لامور موقعية وفرعية ان تأخذ هذا الانتشار والسعة والخسائر، لتصل الى قصف مدفعي وبالهاونات بين الاحياء السكنية كحي الجمهورية وجميلة والحي الزراعي والامام الاحمد وغيرها، وان تقطع الحواجز الطريق الى مستشفى طوز العام فلا يستطيع الجرحى الوصول اليه لتلقي العلاج" .
واشار الى ان " الاقتتال لن يسفر عن اية نتيجة سوى النتائج اعلاه بل اكثر منها سوءاً.. الاقتتال لن يزيح اي طرف عن مواقعه.. واذا ما ازاحه فان ثمناً اعظم سيدفع في مكان اخر، وفي قضية اخرى. الاقتتال عمل عبثي يجب ايقافه فوراً.. وعلى القيادات المسؤولة عن الفصائل المتقاتلة ان تعمل على ايقاف ما يحصل، ولن تنفع تبريرات تقدم بهذا الشأن.. فواجب جميع الاطراف ان تمسك بحزم الامور بيدها، وتعزل المتطرفين والمتحمسين الذين يصل سلوكهم الى حد التآمر والعمل لمصلحة العدو المشترك "
المصدر
http://alforatnews.com