أفادت صحيفة الغارديان في عددها الصادر، الأربعاء، بأن اللاجئون في بريطانيا يحرمون من معونات أساسية للمعوقين، لافتة الى أن هذه الإجراءات "الصارمة" تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تعاطي بريطانيا مع 20 ألف لاجئ سوري من الفئة الأكثر معاناة.

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لليزي بريسير بعنوان "اللاجئون يحرمون من معونات أساسية للمعوقين".

وقالت كاتبة التقرير، "اللاجئون الذين هربوا من الصراع في بلادهم، مجبرين على الانتظار لمدة عامين في بريطانيا قبل أن يصبح بمقدورهم الحصول على المساعدات الضرورية".

وأردفت، "وصلت عائلة عمر إلى بريطانيا كلاجئين من سوريا في العام الماضي من أجل الحصول على عناية طبية عاجلة لابنتهم زينب التي تعاني من الصرع والشلل الدماغي"، وحاليا تتلقى ابنة الثلاث سنوات العلاج في كوفنتيري حيث تقطن العائلة.

لكن منذ وصولهم في تموز، حرمت العائلة من الحصول على معونات الإعاقة بسبب قاعدة تحدد هوية مستحقي الإعانة والتي تشترط إقامة مقدم الطلب لمدة عامين في خلال آخر ثلاثة أعوام داخل بريطانيا، بحسب التقرير.

وتضيف الكاتبة، "هذه الإجراءات الصارمة تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تعاطي بريطانيا مع 20 الف لاجئ سوري من الفئة الأكثر معاناة من اللاجئين على مدار السنوات الخمس المقبلة"، مشيرة إلى أن "الكثير من هؤلاء اللاجئين سيحتاجون إلى رعاية خاصة، لاسيما للعلاج من تأثيرات الحرب إضافة إلى الإصابات والإعاقات".

وتابعت أنه "في حال عدم وجود عائق المدة الزمنية المطلوبة للاجئين للسماح لهم بالاستفادة من هذه المعونات، فإن اللاجئ المعوق يحق له الحصول على ما بين 21.80 إلى 139.75 جنية استرليني تقريبا أسبوعيا".

وختمت بالقول، "حالة زينب الصحية تستدعي حصولها على أعلى نسبة من معونات الإعاقة في بريطانيا إلا أنه يتوجب عليها الانتظار لمدة عامين لتتمكن من الحصول على هذه المعونات التي تساعد عائلتها على نقلها للمستشفى في الحالات الطارئة ولتأمين رعاية متواصلة لها".

المصدر
www.alsumaria.tv