قفزت عدد حالات أو محاولات الانتحار لدى الأطفال في تونس عام 2015، بأكثر من 400 بالمئة مقارنة بعام 2014، حسب إحصاءات رسمية.
وفي تصريحات نشرتها وكالة "تونس إفريقيا" الرسمية، قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة سميرة مرعي فريعة، الثلاثاء، إن عدد الإخطارات بحالات ومحاولات الانتحار لدى الأطفال في تونس ارتفع إلى 184 عام 2015، مقابل 40 فقط في السنة التي سبقتها.
وتابعت فريعة خلال جلسة عامة بمجلس النواب، قائلة: "هذا الارتفاع لا يفسر بتفشي اللجوء إلى الانتحار، لكن بانتشار الوعي خاصة لدى العائلات بضرورة التبليغ عن مثل هذه الحالات".
واعتبرت الوزيرة أن إقبال الأطفال على الانتحار يمثل "طريقة تعبير من هؤلاء الأطفال عن حالة اليأس والإحباط التي تعيشها عائلاتهم، جراء الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي، وعن إحساسهم بأنهم يمثلون عبئا على أوليائهم".
وذكرت أن تقارير مندوب حماية الطفولة تفيد بأن ولاية صفاقس تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإخطارات بحالات الانتحار، بـ34 حالة تليها كل من ولايتي بنزرت وباجة بـ18 حالة لكل منهما.
وعزت الوزيرة زيادة عدد حالات الانتحار، لاسيما في بعض المناطق المهمشة على غرار منطقة العلا بالقيروان ومنطقة غزالة ببنزرت، إلى " التعاطي العائلي والإعلامي السيء" مع هذه الحالات.
وأشارت فريعة إلى أن "التركيز على الفقر والتهميش في تناول هذه الحالات جعل أطفالا آخرين يمرون من الفكرة إلى التنفيذ"، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنه تم وضع استراتيجية لمقاومة الانتحار تشرف على تنفيذها وزارة الصحة، مع تعيين "خلايا أزمة" بكل ولاية تضم كل الوزارات المعنية بهذه الظاهرة.
المصدر
www.skynewsarabia.com