مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 6 ساعات
أتباع الصدر يتحشّدون وصدور توجيهات بالتعامل بحزم لمنع "اختراق" الخضراء
بغداد/ حسن الشمري:
شهدت العاصمة بغداد، صباح اليوم الثلاثاء، انتشاراً أمنيّا مكثّفاً وإغلاقا لأغلب الطرق، بالتزامن مع تجمعات لأنصار التيّار الصدري استعداداً لإطلاق تظاهراتهم الاحتجاجيّة، فيما كشفت مصادر أمنية عن صدور توجيهات بالتعامل بحزم مع كل من يحاول اختراق أبواب المنطقة الخضراء.
ووصل زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، مساء أمس، إلى بغداد، قادماً من النجف، وسط توقعات بحضوره التظاهرة، فيما تحشد الآلاف من أتباعه في ساحة التحرير وسط بغداد، قادمين من المحافظات الجنوبيّة، وبدأوا بالتحرك نحو بوابة التشريع.
بموازاة ذلك دخلت القوات الأمنيّة حالة إنذار قصوى تزامناً مع التظاهرات وعقد جلسة البرلمان، وقال مصدر أمني ، إنه "تم نشر حواجز أمنيّة تُفتش الداخلين والخارجين إلى ساحة التحرير، لتأمينها"، مشيراً إلى أنّ "الخطة الأمنيّة ركزت على توفير الحماية الكاملة للمنطقة الخضراء، وأنّ التوجيهات صدرت بالتعامل بحزم مع كل من يحاول اختراق أبوابها".
وأضاف أن "قائد العمليّات المشتركة يشرف بشكل مباشر على تنفيذ الخطة الأمنيّة، ويتابع تفاصيلها ومجرياتها أولاً بأول"، موضحا أن "قيادة العمليّات نشرت بشكل مكثّف القوات الأمنيّة عند بوابات المنطقة الخضراء وعلى شكل خطوط متوازية، بينما أغلقت أغلب المداخل بالأسلاك الشائكة ولعدة خطوط لمنع أي محاولة لدخولها".
وأشار إلى أنه "تمت الاستعانة بالمروحيات التي بدأت بتنفيذ طلعات جويّة في محيط المنطقة، لرصد أي تحرّك نحو المنطقة الخضراء والتصدّي إليه".
وتأتي هذه التظاهرات متزامنة مع عقد الجلسة البرلمانيّة الشاملة التي دعا إليها رئيس البرلمان سليم الجبوري، في وقت ما تزال فيه الأزمة البرلمانية مستمرّة، وسط مساع لإفشالها من قبل النواب المعتصمين.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نفى، امس الاثنين (25 نيسان 2016)، الانباء التي تحدثت عن تأجيل موعد التظاهرة إلتي دعا اليها، ولوح بـ"خطوات اخرى لعشاق المحاصصة ومن لف لفهم"، وفيما اصدر سبع وصايا للمتظاهرين ابرزها "الابتعاد عن نصب المشانق وترك المهاترات السياسية ودعوة الكتل المتعاطفة مع الاسلام الحقيقي وخاصة غير الفاسدين للاستعداد للمشاركة بالتظاهرة"، دعا العشائر العراقية والمثقفين والموظفين والتيارات المدنية والاقليات إلى "المشاركة في استرجاع الحقوق ليكون العراق من دون قائد ضرورة او فساد".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، يوم السبت (23نيسان 2016)، إلى تظاهرة مليونية اليوم الاثنين،(25 نيسان 2016)، للمطالبة بـ"التصويت على الكابينة الحكومية الجديدة خلال جلسة علنية للبرلمان"، واتهم أطرافاً سياسية بـ"عرقلة انعقاد البرلمان وإتمام النصاب اللازم للتصويت على الكابينة"، وفيما عد أن التظاهرة "سترعبهم وتضطرهم" لعقد الجلسة والتصويت، طالب بـ"هبّة شعب واحد نساءً ورجالاً وشيباً وأطفالاً لتحقيق التغيير"، ليؤجل الصدر بعدها التظاهرة إلى يوم غد الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد جلسة البرلمان الشاملة التي دعا اليها، رئيس البرلمان سليم الجبوري.
وكانت رئاسة مجلس النواب قررت، الأحد (24نيسان2016)، عقد جلسة شاملة، يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية البرلمان لاستضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض كابينته الوزارية.
ويشهد المشهد السياسي العراقي احتقاناً شديداً فاقمه اعتصام مجموعة من النواب، وعزلهم هيئة رئاسة البرلمان، وسط رفض رئيس المجلس سليم الجبوري، ومجموعة من الكتل السياسية المهمة، الاعتراف بشرعية ذلك الإجراء، فيما ضغط التيار الصدري على الوزراء الحاليين للاستقالة فوراً، طالب بالتصويت على قائمة "الظرف المغلق" الأولى، لحل الأزمة الحالية، قبل أن يعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد عمل كتلة الأحرار البرلمانية وإنهاء اعتصامهم في البرلمان، مما اثر في النصاب القانوني لعقد الجلسات التي دعا إليها المعتصمون.