رسالة لسان حال الشهيد الشاعر علي رشممن هناك
أنني بخيرالكثير من التراب والرطوبة والبرد لا تعني شيئاالدفان ادهشني متمرس على الدفن وكأنه يلعب الورق كما الأمريكيينحاولت النهوض كثيرا لكنني لم أستطعليس الموت من منعني .. الشظايا ثقيلةأنا بخير لكنني خائف جدالم أجرب أن أكون وحيدا بهذا الشكل ربما لو سنحت الفرصة وعدت من جديد لكتبت قصيدة جيدة عن الذي بقى وحيدا وحيدا لأن الأصدقاء الذي ماتوا قبلي خرجوا بنزهة ولم يعرفوا أنني هنا الموت شيء رهيبفأنت تشعر باناقتك كلها وتصفيفة شعرك رغم أنك ميتروحي لازالت تتنفسشعري مازال أسودا ويلمع حتى في القبرعندما دخلت الى المعركة الأولى كنت خائف من الموتلكن دعاء أمي ساري المفعول وعند المعركة الثانية بدأ الموت بالأنسحابالكثير من الأموات يجعلون الموت أمرا سهلا كأشعال سيكارةلم أتصور الموت بهذه السهولة والجمال سرير أبيض كبيروأوراق بيضاء وقلم ووقت رائع لأنهاء ما بدأته من شعرأنا حزينفقط لأنني لا أستطيع أن اضغط لكم ( أعجبني ) على تعليقاتكم وحزين أكثر لأن أمي لن تنام هذا الليلة . وربما ستبرد كثيرا
أذ سمعت من بعض الميتين أن البرد هذا العام كان سريعا
حزين لأنني لم أستطع أن أمسك قاتلي
كم تمنيت أن أقول له ( أبتسم لأنك قتلت شاعرا ) كما كان لوركا يردد عند موته
أعرف أنكم لن تستطيعوا أن تمنعوا أنفسكم من الحزن . ولا حتى أناأمي أعرف أن كلمة بطل لن تجفف دمعة أزلية باقية على خدكلكن صدقينيأنا الأن هادئ كحمامة وملك الموت كان مهذبا معي بطريقة رائعة::: ربما كان شاعرا
كان مبتسما كثيرا . ملابسه حديثة ونظيفة قال لي
هل نذهب ؟
فوافقت
سرت معه الى حيث سأرتاح كثيراحبيبتيالنسيان أكثر وجعا من أي شيءأذا ما شعرت أنكِ بحاجة ألي رددي قصائدي حتى وأن كانت بصوت منخفض
أصدقائي
تحدثوا عني من وقت لآخرأذا ما رأيتم فتاة جميلة قولوا لها لو كان عليا هنا لأبتسم أو ربما كتب ومضة
أذا ما شربتم الشاي الذي أحبه فأطلبوا واحدا آخر ربما سأشعر بسخونته وحلاوة :: الداخل
ولاتنسوا أن قطاعات المدينة تعرفني فلا داعي لأن تخبروها بأنني ميتربما هي خلايا نائمة للشعر . وبلدي يغرق بالشعر
أخيرا
كم تمنيت أن يكون فوق قبري قلم
الشهيد علي رشم
شكرا لكم على لقب ( الشهيد )أحببته كثيرابقلم المبدعصلاح القره غولي العراقي
منقول للأمانة
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة
على روح الشهيد
و أرواح الشهداء
و الى والدي
و جميع الأموات