الخيال العلمي منذ تأسيس هوليوود
لم تمضِ سنوات طويلة منذ ظهور السينما في 28 ديسمبر/كانون الأول 1895م، حتى تم عرض أول فيلم خيال علمي بعنوان “رحلة إلى القمر”، وكانت مدته 16 دقيقة، المأخوذ عن رواية “من الأرض إلى القمر” التي كتبها أحد رواد الخيال العلمي “غول فيرن”.
وظهرت الأفلام “بات مان، سوبرمان، كابتين أميركا، هالك.. وغيرها”، والتي كانت من أكثر النوعيات السينمائية تحقيقاً للربح في هوليوود.
لذلك سوف نرصد فيما يلي أهم أفلام الخيال العلمي من حيث تطورها الفني والتقني والأرباح التي حققتها..
الخمسينيات والستينيات
في تلك الفترة بدأ التنافس واضحاً بين الاتحاد السوفيتي وأميركا، في إرسال البعثات إلى الفضاء الخارجي، لذلك أنتجت أميركا الكثير من أفلام الخيال العلمي التى تتحدث عن الفضاء والأجرام السماوية، والكائنات الفضائية.
وأهم هذه الأفلام: “2001: A Space Odyssey” عام 1968، ولقد بغت تكلفة الفيلم 15 مليون دولار وحقق ربح يزيد عن 190 مليون دولار، وامتاز الفيلم دوناً عن غيره من الأفلام التى أنتجت في هذه الفترة بالدقة العلمية وقوة الحبكة الدرامية، لذلك لن تسمع صوت محركات سفينة الفضاء أو صوت الممثلين وهم خارج السفينة، لأن من الحقائق العلمية أن الصوت لا ينتقل في الفضاء، بل يحتاج إلى وسط مادي ينتقل فيه.
فترة السبعينيات
بعد أن رفعت أميركا عَلَمها فوق سطح القمر، أخذت أفلام الخيال العلمي فيها، طريقاً جديداً، فأصبحت نظرتها للفضاء تتخطى حدود المجرة.
وأنتجت فيلم “Star Wars” عام 1977، وهو غنى بالمؤثرات والتقنية الحديثة والحيل السينمائية، وبلغت تكلفة إنتاجه 11 مليون دولار، بينما حقق أرباحاً في دور العرض وصلت إلى 775 مليون دولار أميركي، وكان هذا الرقم في ذلك الوقت عالياً جداً بالنسبة لأي منتج سينمائي.
الثمانينيات والتسعينيات
شهدت تلك الفترة غزارة في إنتاج تلك النوعية من الأفلام، والتى أقبل عليها الجمهور، وكانت معظمها يحكي عن الفضاء، مثل: “Lost in Space، Armageddon”، وشهدت بداية دخول الأبطال الخارقين، مثل: “Superman، Batman”، وفيلمي”Terminator” و”rob cop”.
لكن يعد فيلم “E.T” نقلة كبيرة في صناعة أفلام الخيال العلمي، وله تأثير لا يقل عن مجموعة أفلام “Star Wars”، ويحكي الفيلم قصة طفل يصادق كائناً فضائياً، وقد بلغت تكلفة إنتاجه 10.5 مليون دولار، ووصلت أرباحه إلى ما يزيد عن 435 مليون دولار.
ومع نهاية فترة التسعينيات، عرض فيلم”The Matrix” الذي تحدث عن الذكاء الاصطناعي، وبدأ عرض أفلام تتحدث عن التطور العلمي البيولوجي.
وامتازت كافة الأفلام السابقة بتطور لافت للنظر في استخدام التكنولوجية، والمؤثرات السمعية والبصرية.
الألفية الثالثة
اعتمدت كافة الأفلام المنتجة في هذه الفترة على تقنيات الصوت المجسم، والتصوير ثلاثي الأبعاد، والمبالغة في استخدام الغرافيك، وهذا يتضح في أفلام كثيرة منها:
فيلم “Avatar” والذي بلغت تكلفته 237 مليون دولار، بينما حقق أرباحاً أكثر من مليارين و 788 مليون دولار، ويعد هذا الفيلم الأكثر ربحاً حتى يومنا هذا في تاريخ السينما الأميركية.
وشهدت هذه الفترة أيضاً، إنتاج سلاسل أفلام مهمة وقوية، مثل: سلسلة “The Lord of the “Rings
و”pirates of the Caribbean”، و”harry potter”، ولقد حققت كل سلسلة من هذه الأفلام مليارات الدولار.
وفي نفس هذه الفترة، بدأت تتصدر شخصية البطل الخارق “أفيش” السينما الأميركية، فارتبط المشاهد بشخصية”Iron Man” والتي حققت أجزاؤها الثلاثة أرباحاً ضعف ميزانيتها، ومثلها كانت سلسلة “Spider Man”، وجميعها يتبع استديوهات “مارفل”، وهي من أقوى الشركات التي تسعى دائماً إلى تطوير الشخصيات التي تنتجها؛ لذلك قامت هذا العام بإنتاج فيلم”Batman v Superman: Dawn Of Justic”.
وهناك، آخر فيلم من سلسلة أفلام الديناصورات”Jurassic World”والذي كانت تكلفة إنتاجه قرابة الـ 150 مليون دولار، بينما حقق أرباحاً خلال فترة عرضه تخطت المليار و670 مليون دولار.