جيل مواهب ذهبية جديد يشق طريقه في عالم العمارة الأفريقية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعتبر مدرسة "باوهاوس" للتصميم في ألمانيا من المباني الأكثر تأثيراً في القرن العشرين، إذ أنها تركت خلفها إرثاً في فن العمارة يمتد من الشرق إلى الغرب.
وتطمح "باوهاوس أفريقيا" في يومنا الحالي إلى ترك إرث أكبر من المدرسة الألمانية، بافتتاح مركز التصميم الأفريقي برعاية مجموعة التصميم العالمية MASS، في نهاية هذا العام في عاصمة رواندا كيغالي، والذي يهدف إلى تدريب جيل جديد من مهندسي العمارة لبناء مستقبل القارة الأفريقية.
وتعتقد MASS أنها تعالج نقص شديد في المهارات يزيد في المستقبل، إذ وفقا لدراسات المجموعة، يُوجد 35 ألف مهندس معماري فقط مسجل في كل القارة الأفريقية، مقارنة بـ153 ألف في إيطاليا وحدها.
وينوه كريستيان بينيمانا، مدير برنامج MASS في رواندا إلى النمو السكاني المذهل و"المخيف" بحسب قوله، في البلاد، مشيراً إلى أرقام البنك الدولي التي تتوقع عيش 1.2 مليار شخص في المناطق الحضرية في أفريقيا مع حلول العام 2050، ما يعني أن ثلاث أرباع من المباني التي ستسعهم لم تبنى بعد.
كما يضيف بينيمانا، الذي درس هندسة العمارة في الصين لافتقار فرص الدراسة في رواندا، أنه فخور ليستلهم التصاميم ويستوحي من مدرسة باوهاوس الأصلية في ألمانيا، لكنه أيضاً حريص على خلق هوية جديدة مميزة للمصممين الأفريقيين.
وتتعرفوا أكثر إلى "باوهاوس أفريقيا" في معرض الصور أعلاه:
رسمة توضيحية لمركز التصميم الأفريقي الذي ترعى تصميمه مجموعة التصميم العالمية MASS. وسيفتتح مركز التصميم الأفريقي أبوابه في عاصمة رواندا كيغالي، في آخر العام الحالي.
وقد أطلقت MASS على المشروع اسم "باوهاوس أفريقيا" تيمناً بتأثير مدرسة التصميم الألمانية الأسطورية في عالم العمارة.
ويسعى المشروع يسعى إلى خلق هوية جديدة تتناسب مع الظروف المحلية، باستخدام مواد وتقنيات مصنعة محلية.
وأطلقت MASS عدة مشاريع ببنية تحتية جديدة في أفريقيا في السنوات الأخيرة، مستخدمة فكرة "التصنيع المحلي"، مثل مستشفى بوتارو في رواندا التي اعتمدت على العمالة والموارد المحلية.
كما عملت MASS مسبقا مع مؤسسة الحياة البرية الأفريقية لبناء مدرسة في قرية ليما البرية في الكونغو.
ويتم تصميم المرافق بطريقة تتلاءم مع الموقع المحلي، إذ أن بعضها يمكنها أن تنقذ الأرواح أيضا، كما هو الحال مع مستشفى مونيني في رواندا، التي تم خفض الممرات الداخلية فيها للحد من خطر العدوى المحمولة جواً.
مدير برنامج MASS في رواندا كريستيان بينيمانا (اليسار) يشرف على اجتماع لتخطيط موقع مركز التصميم الأفريقي.