تشبع بالندى منكِ وهامَ
الربيع الطلق
ما بين الروابى
والسهول هيام
يتبسم فى إنشراحٍ ضحِكاً
من حسن ِ طيبٍ
عانق الورد ونام
وصبحٌ تنفس جزلا
فوق الحقول شذى
حملت الانسام منه ركام
يمطر بالندى
فى أكفِ ورد
يرسل العبق
عبر الرياض سلام
إن لم يترجم منك حرفٌ
زاكى ودٍ
يترجمه عبيرٌ
ساحرٌ يحمل العبق كلام
يانبتة النهرين
يا اخت فينوس طبتى
بين الفرات ودجلة
مقاما فى العلا
مجدا تليدا لا يرام
استقيتى المجد تاريخا
تربع فى جبين الامس
عز ينوء بحمله
رهط البطولة والفدى
لا لن تزعزعه الخطوب
مهما تكالبت المحن
وتضافرت شتى الفتن
من كل صوبٍ
سيولٌ كاسحات
ما اهتز عرشٌ
فيك يا بغداد
وضع اساسه
حجرا بمجد العُرب
فخر عزٍ وحضارةٍ
قومٌ ابد الآبدين كِرام
إن تفشى اليوم
يابغداد بالجسد السِقام
فرقة وتناحر وطوائف شتى
فى تنافر وانقسام
لن يطول الليل بزائرةٍ
احاطت بالعظام
بنوكِ هم الترياق ما فتئوا
بقلبٍ واحدٍ وبساعدٍ متحدٍ
مصل عافية تدب على الدوام
بقلمى/ ود جبريل/ ود امدر