يبدأ الأطفال بشق طريقهم في الحياة بتقليد كل ما يرونه حولهم، وبخاصة ما يقوم به الأهل، والقاعدة التي تقول إن “الشاشات الذكية ممنوعة قبل عمر السنتين”، أصبحت مستحيلة، فالطفل يلاحظ أن أفراد عائلته يتصفحون هواتفهم المحمولة، ولا يمكن منع رغبته في التجريب.
وفي مقال بموقع “تايم” ينصح بوضع طفلك الصغير في حضنك وأن تتكلم معه “ماذا تفعل؟ أين ذهبت الصورة؟” تماماً كما تفعل حين تقرأ له قصة أو كتاباً مطبوعاً، أو أية تجربة جديدة. وحين تسمح له بتصفح الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي، عليك بإبرام اتفاق واضح معه، بأن هناك وقتاً لاسترداده، والأطفال في هذه المرحلة لن يمتلكوا أجهزتهم الخاصة، لكن يمكن أن يتصفحوا الشاشات حولهم خلال وجودك. وفي مرحلة متقدمة أكثر يمكن للأطفال قبل سن المدرسة أن يمتلكوا أجهزتهم الخاصة، أو أن يستخدموا جهازاً لأحد أفراد العائلة، من أجل قراءة الكتب أو اللعب بالتطبيقات، سيصبحون وقتها أكثر مهارة واستقلالية، وسيقضون وقتاً أطول في هذه الأنشطة، لكن من المهم أن تواصل الجلوس مع الطفل خلال تصفحه الشاشات الذكية، وأن تناقشه فيما يفعل. سيكون من المغري بالنسبة لك أن تترك الجهاز بيد طفلك، فخبراء الإعلام يشبهون ذلك باللعبة التي يمكنها إسكاته. لكنك إذا قررت أن تسمح له باللعب وحده في رحلة طويلة بالطائرة أو السيارة، اختر مجموعة من الكتب أو الألعاب واحصر قدرته على الوصول ضمن تلك الدائرة. حاول أن تكون جزءاً من تلك التجربة إذا استطعت، وأعطه خيارات أخرى للتسلية كالكتب الورقية مثلاً، وأخبره بأن هذا إجراء استثنائي بسبب ظروف الرحلة، ولا يعني أنه سيحصل على أوقات إضافية في الحالات العادية.
منقول