أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة المرتبط بتنظيم القاعدة، عن طُرد مسلحي "داعش" من مدينة درنة، شرقي ليبيا.
وقال حافظ الضبع المتحدث باسم المجلس في تصريح لـ"بي بي سي"، إن "داعش مسلحي غادروا درنة جميعا، ولم يعد لهم وجود هنا"، موضحا أن "سجن المدينة الذي كان يضم أشخاصا يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش تعرض للقصف، وأن بعض النزلاء تمكنوا من الهرب قبل أن يُقبض عليهم لاحقا".
وشهدت درنة نزاعا بين ثلاثة أطراف، هي تنظيم "داعش" ومجلس شورى المجاهدين الذي يضم المجلس مجموعة من المسلحين المحليين، الى جانب وقوات موالية للحكومة الموجودة في شرق ليبيا.
ومنذ عام 2014، توجد في ليبيا حكومتان متنافستان، إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى في مدينة طبرق، شرقي البلاد.
وتحاول حكومة وحدة وطنية - توسطت منظمة الأمم المتحدة في تشكيلها إعادة إرساء السلام في البلد الذي تعصف به النزاعات منذ سقوط نظام حكم معمر القذافي في عام 2011.
ولم يكن بالإمكان التحقق من مزاعم مجلس شورى مجاهدي درنة بصفة مستقلة.
ويتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم الأربعاء، صورا تُظهر سكانا بالمدينة الساحلية وهم يحتفلون.
وقال أحد سكان المدينة لبي بي سي "الأمور هادئة والحياة تبدو طبيعية، المشكلة الحقيقية الوحيدة هي أنه لا توجد نقود في البنوك".
وأضاف أن الوضع كان متوترا يوم الأربعاء "حيث كان مجلس شورى المجاهدين يقاتل تنظيم الدولة، كما كانت هناك بعض الضربات الجوية في المدينة. اليوم يُمكن رؤية المجلس يدير نقاط تفتيش في أنحاء المدينة".
وكان الساكن يُشير إلى ضربات جوية نفذتها القوات الموالية لحكومة طبرق خلال الليل.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش عبد الكريم صبرة إن الضربات الجوية استهدفت مجلس شورى المجاهدين في حي السيدة خديجة وسجن بشر، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.
واتخذ تنظيم داعش قاعدة له في درنة في تشرين الأول 2015، وسيطر بالكامل على المدينة في حزيران من العام نفسه.
وكانت درنة معقلا للمجاهدين في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي أثناء التمرد ضد حكم القذافي.
المصدر
http://www.alsumaria.tv