في مرحلة الطفولة كانو يسألونني كثيرا: ماذا تريد أن تكون في المستقبل ؟
فأجيب ببراءة.. طبيب أو معلم
و أصبحت إجابة هذا السؤال مجرد كلمة تتكرر في كل مرة
دون أن أفهم تراتيل إجابتي و تساؤلاتهم
ليكون ذلك مجرد حلم لم يولد بعد !!
توالت الأيام بين درجات العلم و مدرسة الحياة
وبدأت أدرك معنى هذا السؤال
و صرت أطرحه على نفسي كثيرا " ماذا سأكون في المستقبل ؟"
دون أن أجد إجابة ترضي طموحي و غروري
لأني كنت أنظر للعلياء و أبتغي أقصى ما يمكن
و أصبح المستقبل بالنسبة لي ليس مجرد مهنة
بقدر ما هو أسلوب عيش و نمط تفكير يناسبني
و هنا وُلد الحلم دون عنوان و دون وجهة مقصودة
بتخطيط عقيم و آليات مفقودة.
أكملت نصف طريق اتخاذ القرار عند تباشير الشباب
و قد انكسر الحلم و غرقت الطموحات العظيمة و أنا لم أجد بعد الجواب..
تلفتت خلفي فإذا الأحلام كلما مضى الوقت صغرت لتنعدم في النهاية
فهي لم تطعّم بالعمل الجاد , و الهدف الواضح المنشود
لم أرسم ما أريد و أحدد تفاصيلة بدقة...
هنا رميت مصيري لقدري مرغما و تركت مركبة المستقبل دون سائق
في انتظار المحطة التي ستتوقف عندها.
و العبره من كل ذلك هي