الصدفة خيرٌ من ألف اختراع.. دواء لعلاج الكوليسترول يقضي على سرطان البروستاتا!
الصدفة قد تكون خيراً من ألف اختراع، فبحسب أحد الأبحاث الجديدة، فقد يستطيع أحد الأدوية التجريبية المصممة أصلاً لخفض الكوليسترول، أن يكون سلاحاً فعالاً لمحاربة سرطان البروستاتا.
تحتاج الأورام إلى الكوليسترول لبناء جدران الخلايا الخاصة بها، لكن المركب الكيميائي الجديد المعروف باسم RO 48-8071 يوقف إنتاج الكوليسترول في هذه الخلايا السرطانية ما يؤدي إلى موتهم.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الأحد 17 أبريل/نيسان 2016، قال د. سلمان حيدر، المشرف على البحث الجديد بجامعة ميزوري بالولايات المتحدة "يُعالج مرضى السرطان عادة عن طريق العلاج الكيميائي السام، لكننا قمنا بالتركيز على خفض إنتاج الكوليسترول مما يمكن أن يسبب موت الورم السرطاني ويقلل من الحاجة إلى العلاج الكيميائي".
ونُشرت هذه الدراسة في الدورية العلمية OncoTargets and Therapy، وأوضحت النتائج التي توصل إليها فريق البحث بخصوص قدرة الدواء الجديد على محاربة السرطان.
كان هذا المركب الكيميائي قد تم تطويره من قبل شركة روش كعلاج لارتفاع الكوليسترول في البداية، ثم اكتشف د.حيدر موت خلايا سرطان البروستاتا التي تعرضت لهذا المركب في المعمل.
بالإضافة إلى وقف نمو الورم في فئران التجارب المصابة بسرطان البروستاتا بعد حقنها بالمركب المذكور.
مقاوم للهرمونات
الأهم من ذلك، هو تأثير ذلك الدواء على خلايا سرطان البروستاتا المقاومة للعلاج الهرموني.
حيث يبدأ العلاج الرئيسي لسرطان البروستاتا بوقف نمو الورم عن طريق منع هرمون التستوستيرون الأساسي لاستمراره، لكن الخلايا السرطانية تتوقف عن الاستجابة لهذا النوع من العلاج بمرور الوقت، وتصنع حاجتها من التستوستيرون عن طريق عملية تعتمد على الكوليسترول.
وأضاف د. حيدر "يساهم الكوليسترول في تطوير مقاومة للعلاج الهرموني، لأنه يتحول لهرمونات في الخلايا السرطانية، لذا تشكل مسارات تصنيع الكوليسترول أهدافاً علاجية جذّابة للقضاء على سرطان البروستاتا".
-هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا.