عندما تزف خبرا مفرحا لأصدقائك، تلاحظ الصمت أو التوقف الذي يلي إعلان أخبارك المفرحة عند البعض.
فالصديق المخلص يتدفق بالعاطفة بمجرد اطلاعه على أخبارك المفرحة،
أما الشخص الغيور فتجده يصمت لوهلة ثم يغمغم بتهنئة فاترة، في محاولة لاستيعاب سعادتك. فمن الصعب عليه أن يشعر بالسعادة لك في الوقت الذي يعاني من وطأة نيران الغيرة.
* تحيط بك الهالة السلبية عندما تكون برفقة الشخص الغيور . فالغيور يطلق مثل هذه الطاقة السلبية تجاه الشخص الذي يشعر بالغيرة منه والتي تسبب شعورا بعدم الارتياح والتوتر في الجلسة وكأن الدفء والصداقة اختفت فجأة.
*يتجنب التواصل بالعين، أو كل أنواع الاتصال، لبعض الوقت. وبعد سماع الأخبار الجيدة، ستلاحظ انه يشيح ببصره بعيدا عنك، إما عن طريق النظر إلى أسفل أو بعيدا أثناء الحديث، وعدم التواصل معك كثيرا بعد ذلك. فمشاعر الغيرة تجعل من الصعب عليه أن ينظر إليك أو التحدث إليك فانفرادك بشيء يفتقده يؤلمه والتواصل معك بالنظر والكلام يزيده ألما.
* إطلاق تعليقات جارحة ساخرة، أو إظهار العداء الصريح. بعض الغيورين يصبحون لئيمين جدا، ويبدؤون بالتقليل من شأنك أمام الآخرين. إنها إستراتيجية مضادة لسحبك إلى مستواهم. هذا السلوك يمكن أن يلحق الضرر بعلاقتك، إلا إذا تجاهلت الأمر من خلال إدراكك للسبب وراء ذلك وهو الغيرة.
* الهوس بالتنافس أو التقليد عند الشخص الغيور، يجعله ينأى بنفسه عن الشخص الذي يشعر بالغيرة منه. وهناك نوع آخر لا يهدأ له بال حتى تفقد ما حصلت عليه ويحصلوا هم عليه لأنفسهم بدلا عنك.
* يحاول الشخص الغيور القيام ينفس العمل أو عمل مشابه لما تفعله، بعض الناس الغيورين يقومون بالتقليد بشكل سري ، أما البعض الآخر فيكون واضحا ولا يدخر وسعا في محاولة جلب الانتباه، والنجاح، والثناء والشعبية بعيدا عنك، ونحوهم!
* قد ينحدر الشخص الغيور إلى مستوى متدن فيظهر الغضب، والعداء، أو التنافس وقد يذهب خطوة أبعد من خلال محاولة تخريب نجاحك وانجازك،
كالإساءة لك أمام رئيسك في العمل إذا اكتشف أنك ستحصل على ترقية، أو استغابتك أمام أصدقاء آخرين.
كيف تتصرف مع الشخص الغيور؟
* الإهمال: قد يكون القول أسهل من التطبيق لكن فكر؛ هل تريد أن تدمر رباطة جأشك، وراحة بالك ومزاجك من خلال التفكير بهؤلاء الناس الغيورين؟ استخدام وقتك، والطاقة الايجابية والمواهب لممارسة مزيد من الإنتاجية، لأنك لن تكون قادرا على القيام بذلك حتى تتعلم تجاهل خدعهم وأساليبهم.
* قابل سلوكهم السيئ بالحسنى: لا شيء يطفئ النار مثل الماء، الناجحون لا يتجاهلون الخبث فقط، بل يأخذون كل فرصة لتحويل أعدائهم إلى أصدقاء. أفضل طريقة للقيام بذلك هو فعل الخير ومقابلة الإساءة بالحسنى.
* لا تنحدر إلى مستواهم: ولا تحارب النار بالنار، فإذا بدأت بالعمل على أساس واحدة بواحدة، فأنت لست أفضل منهم. لا تلجأ إلى الانتقام، مهما كان مغريا. بعض مروجي القيل والقال قد يحاولوا تحريضك فتجاهل الضغط والتحريض على الرد والانتقام، فالبعض يريد أن يتسلى على حسابك. وستجعل الوضع أسوأ إذا رددت بالمثل.
* من المهم أن ندرك أن كل واحد منا سوف يحصل على ما هو مقدر له، والاستمرار في مراقبة ومتابعة ما حققه الآخرون من انجازات وما لم تحققه أنت، لن يؤدي إلا إلى تدمير سلامة عقلك وسعادتك. كن قنوعا وراضيا بما لديك، وبما أنت عليه. واعمل جاهدا في سبيل ما تحب. فالأفكار الإيجابية والإخلاص للآخرين تؤدي إلى صحة جيدة ومعنويات عالية.