وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في بغداد مجدداً بعد خمسة اشهر من زيارة اخيرة بحثت تسريع الحسم بحملة تحرير الرمادي، ليتم بعدها بأقل من عشرة ايام اعلان دحر داعش فيها ، فيما ستبحث الزيارة الحالية بحسب مسؤولين في البنتاغون حملة تحرير الموصل وسبل تسريع استعادتها.

وهذا الامر يؤشر الى وجود نواياً لإطلاق هذه الحملة قريباً بالتطابق مع المؤشرات السابقة فضلاً عن مؤشر حالي تمثل بعقد وزير الدفاع خالد العبيدي اجتماعاً مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بحث تحرير ما تبقى من الانبار والخطط المعدة لتحرير الموصل وما يحتاجه الحشد العشائري فيها من امكانيات.

زيارة كارتر التي تزامن معها الاعلان عن تحرير قوات البيشمركة والحشد الوطني قريتي نوران وباريمان الى الشمال الشرقي من الموصل، أتت بعد يومين من تأكيده قرب تعزيز الحملة ضد داعش في العراق وسوريا بثلاثة الاف وخمسمائة جندي اضافي لدعم جهود تحرير المدن الرئيسية.

وجاء ذلك، في وقتٍ أكد فيه مسؤلوون في البنتاغون ان استعادة الموصل لن تكون عملا سهلا، لأن المسلحين حفروا خنادق واتخذوا الكثير من الإجرات الدفاعية وكل الوسائل التي تعيق تقدّم القوات العسكرية.

خطط داعش الدفاعية هذه ، يبدو انها ستكون محاولة اخيرة منه للتمسك بالمدن المهمة التي احتلها قبل اثنين وعشرين شهراً بعد هزائم متوالية في العراق وسوريا خسر فيها خمسة وعشرين بالمئة من اراضيه منذ مطلع العام الحالي، بحسب ما اكده تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية.

وهذا الامر أدخله بأزمة مالية خانقة قللت وارادته قبل هذا التاريخ بنسبة ثلاثين بالمئة بسبب تقليص مبيعاته النفطية الى اربعة وخمسين مليون دولار شهريا بعد ان وصلت في السابق الى اكثر من ثمانين مليوناً.

المصدر
http://www.alsumaria.tv