أعلن كفاح محمود المستشار الاعلامي في مكتب رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، الثلاثاء، أن وفداً سياسياً كردستانياً سيزور بغداد خلال الفترة المقبلة لمناقشة العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، فيما اتهم قوى "نافذة" في بغداد بالعمل على "زرع خنجر في خاصرة الاقليم".
وقال محمود في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الوفد السياسي الكردستاني سيذهب الى بغداد خلال الفترة المقبلة لمناقشة مسألة شكل العلاقة بين الطرفين بعد فشل كل الصيغ السابقة، والبحث عن صيغة اكثر تطوراً وملائمة للاوضاع الحالية"، مبيناً أن "الطرفين لديهما رؤى مختلفة في كثير من الامور الاستراتيجية مثل الموارد الطبيعية واستغلالها والعلاقات الدبلوماسية والحرب ضد داعش ".
وبين محمود، أن "أهم ثوابت السياسة في الاقليم للتعامل مع بغداد هي مبدأ الشراكة والدستور، وما لم يكن هذان الثابتان اساساً في أي تعامل او تحاور مع بغداد ستكون الامور في محلها ولن تتقدم الى الامام".
وأضاف محمود، أن "المشكلة بين بغداد وكردستان ليست اختلافاً في وجهات النظر، وليس لكردستان اهداف في حكم بغداد او استغلالها، بل في حكم نفسها بنفسها واستثمار خيراتها ومواردها"، موضحاً أن "المشكلة الحقيقية هي أن قوى مهمة ونافذة في بغداد لا تدرك أن في كردستان شعب له خصوصيته وتضحياته وحقه في تقرير مصيره".
وتابع محمود، أن "تلك القوى عملت على زرع خنجر في خاصرة الاقليم وتهديد أمنه ووجوده بتسهيل احتلال الموصل، ولو لا قوات البيشمركة لكانت كركوك ثالثة الموصل والرقة"، لافتاً الى أن "الوفد الكردستاني سيحمل كل هذه الملفات الى بغداد".
وكان الحزبان الديمقراطي والإتحاد الوطني الكردستانيين أعلنا، السبت (16 نيسان 2016)، عن عزمهما إرسال وفد سياسي إلى بغداد "يحمل مشروعا" من أجل حل نهائي للمشاكل، فيما شددا على ضرورة إجراء جميع التغييرات "عبر القانون والشرعية".
المصدر
http://www.alsumaria.tv