من قمة الى قاع.. من بطل الى فريق يهوى تعذيب نفسه.. وحده برشلونة يُعذّب برشلونة.. النادي الكتلوني يستحق ما يحصل له
بطلٌ لموسم ونصف ونكرة في أسبوع واحد. خسارات متتالية في الدوري الاسباني وخسارة أمام أتلتيكو مدريد اطاحت به دوري الأبطال. حجّة تلو الأخرى: تعب بدني نتيجة السفر، ضعف الدكّة، تألّق المنافس، ضغط نفسي. هل هذا هو برشلونة؟ الفريق البطل الذي يبحث لنفسه عن أعذار؟ بطل الخماسية؟ برشلونة بكل بساطة من القمة الى القاع. لم يخسر برشلونة 3 مباريات متتالية منذ عهد لويس فان غال.. منذ عهد لويــــس فــان غـــال يا لويــــس انريـــكـي! ولم يخسر الكتلوني مبارتين على أرضه توالياً منذ 2003 ولأول مرة من العام نفسه يحصد برشلونة نقطة من أصل 12.
أن تُشيد بخصمك مباراة تلو الأخرى وتقول ان منافسك قدّم اعلى مستوياته لا يعفيك من كونك لم تلعب بأسلوبك ولم تكن البطل الذي كنت عليه. فريق يمتلك ميسي، نيمار، سواريز، انيستا وبوسكيتس لا يملك أي حجة بعد 4 مباريات! أن تخسر لقب الأبطال ولقب الدوري في شهر ونصف فأنت لست بطلاً بعد اليوم.
لا حجج تكفي ما قدّمه برشلونة امام فالنسيا. التعب النفسي؟ اين كادر العلاج النفسي الذي استقدمه لويس انريكي الموسم الماضي والذي تغنّت به الصحف كافة بأنه أعطى القوة الذهنية الكبيرة للفريق وكان قوة ضاربة في التغلّب على الصدمات والخيبات وأنه الفيصل في الخلافات؟ لم يتبقَ اي قشّة تستر عورة برشلونة في هذه الفترة من الموسم.
لم يوقف برشلونة سوى برشلونة
اين الـ"MSN"؟ 109 أهداف من 129 مباراة وعند الهدف الأهم غابوا! اين كانوا عندما احتاج البلاوغرانا هدفاً وحيداً للدفاع عن لقب أبطال أوروبا؟ بعد 7 مواجهات امام اتليتيكو نسي برشلونة كيف يفوز في الكالديرون. اين الـ"MSN" أمام فالنسيا الذي تلقى 7 أهداف في مسابقة كأس ملك اسبانيا في الكامب نو؟ هل اليوم فقط أصبح هذا النادي وحارسه خرافي لا يُقهر؟ 4 أهداف محققة أهدرها الفريق في 25 دقيقة الى أن تلقى الهدف. هل الأبطال وذهنية الأبطال تنهار عند تسجيل هدف؟
من المسؤول عن كل الفرص المهدورة؟ التمركز السيء العرضيات الضائعة، السرعة الغائبة الكرات الثنائية التي لم تجد منفذاً لها؟ لا يلوم برشلونة سوى نفسه على ضياع أسهل ليغا في تاريخه. أن يكون جيرارد بيكيه رأس حربة في 3 مباريات على التوالي وأن يكون خط دفاع النادي رغم الهزائم هو الأفضل في المباراة فهذه كارثة بكل معنى الكلمة.
اين لويس انريكي؟ اين "بصمته" بعد الهزائم؟ هل يعتقد "اللوتشو" أن الخروج بعد كل مباراة وتحمّل المسؤولية كافية؟ إن كان هذا ما يعتقده فليتحمّل المسؤولية بأسلوب آخر. كان يُقال ان انريكي لديه قدرة على قلب نتائج المباراة في الشوط الثاني (شوط المدربين)، أين خطاباته وخططه وتدبيراته في اهم مبارتين في الموسم؟ اين توجيهاته امام اتلتيكو مدريد وفالنسيا؟ كيف لمدرّب فاز بـ39 مباراة أن يخسر موسمه في أسبوع واحد.
ببساطة المعادلة كالتالي: لويس انريكي رجل الرئيس بارتوميو وحليفه، الرئيس الذي لا باع له في كرة القدم، الرئيس الاقتصادي فقط الذي جعل من برشلونة فريقاً عقيماً في أهم مرحلة من الموسم. برشلونة بات فريق ليس بإمكانه ان يقوم بأي تبديل في الدقيقة 80 رغم الخسارة بهدفين على أرضه في مباراة كسب الدوري. 7 مباريات لم يستطع برشلونة ان يقوم بتبديل واحد، لو يمتلك برشلونة إدارة قوبة وضعت نوليتو بدل منير على الدكة، لم يكن جمهور برشلونة سيتصيبه ذبحة قلبية من أداء نيمار!
اليكم بدلاء فريق بحجم برشلونة (بطل خماسية وسداسية): دوغلاس بيريرا – منير الحدادي – ساندرو راميريز – فيرمايلين – اليكش فيدال – ادريانو كوريا – جيريمي ماتيو. هذه الأسماء هي من تستبدل: ميسي – نيمار – سواريز – بوسكيتس – داني الفيش – جيرارد بيكيه – خافيير ماسكيرانو.
لن تفيد جماهير برشلونة منشورات اللاعبين على وسائل التواصل الاجتماعي، لا "فيسكا بارسا" ولا اي اعتذار سينفع بعد الخيبة الكبرى التي قدّمها الجميع بحق عشاقهم، لن يفيد برشلونة سوى خسارة جيمع الألقاب. الصدمة الوحيدة المطلوبة هي الصدمة والمصيبة على رأس الجميع ليشعر البيت الكتلوني بوجوب ترتيب صفّه وتعزيزه.
لن تُفيد لا فيديوهات الفيش التي تُبرر بغرابة ولا تسريحات شعر نيمار الذي لا نرى أفضل مستوياته الا على سناب شات وانستغرام مغنياً وساهراً ومغيراً لون شعره. لم تُفيد تصريحات بيكيه ولا حتى مخترع موقع بيريسكوب بحد ذاته. هذا ليس البطل ولن يكون. القمة لا تليق بالمستسلمين يا برشلونة.
منقول عن اليوروسبورت