يومٌ في ذات الأيام ،،
راودني أحساساً بمكان ،،
لم أرى أمامي شيئاً .. لكن الأحساس لا يزال ،،
أحساسٌ بعثر خافقي .. لا بل هز الوجدان ،،
ولم أرى أمامي شيئاً ..
أغمضتُ عيناي لوهله ،، أُلملم شتات الأفكار ،،
أترقبُ شيئا قادماً ،، أزداد قلبي هيجان ،،
ينبض حيناً يهدأ حيناً ..
بتُ أتلفت شمالاً و يميناً ..
لكن لم أرى أمامي شيئاً ..
نسيمٌ باردٌ يلامسني ،، لحتُ طيفاً أبهجني ،،
أتمايل ثملا كوردة داعب نسيمها الأغصان ،،
من جديد لم أرى أمامي شيئا ..
أبتسمُ كطفل أخذ لعبته في حضنه ،،
فرحاً .. مرحاً .. يقفز في كل مكان ،،
هكذا قفز قلبي ،،
لاح في الأفقِ شيئاً ،،
بحرٌ قد أغرقَ من صادفهُ ، و لأول مرة أجد الأسود متلئلئاً ،،
يـــــااااا ربـــااااااه !! يا لها من عينين !! ..
قد أفقدت صواب كل من أبحر بهما ،،
عطرٌ قد أثملَ من تنشقهُ ،، يتمايل الريح للممشاها ..
عذراءٌ قد صادفها قُدسيٌ نسيَ أسمهُ ردد أسمها ..
أجيبوني يا أهل الشعر .. أي عنوان أُسمي هذا الأحساس ،،
حُباً أم غراماً أم عشقاً أم ولهاً أم جنوناً
لا لا لا ،،
أنا قد أسميته ذوباناً و غرقاً و أحتوائاً في قلب هذه الانسيه ،،
عذرا قيس و عذرا عنتر
فحبيبتي جعلتني متيماً بها لا بل أكثر
فمنذُ إن راودني الأحساس لم أنام ،،
يومٌ في ذات الأيام .
........................
من شخابيط أفكاري
كبريائي قاهرهم