يسعى بعض الناس إلى استخدام التطبيقات الطاردة للبعوض ، المتوفرة بكثرة على متجر أبل وكذلك الأندرويد. ولكن هل تساءلنا من قبل عن مدى قدرة هذه التطبيقات على حمايتنا من البعوض؟ وما هو السر وراء آلية عملها؟
ما هي آلية عمل التطبيقات الطاردة للبعوض ؟ وهل هي فعالة ؟
إذا ما قمت بالبحث عن هذه التطبيقات فستجد العشرات منها، والتي تعدك بالتخلص من هذه الحشرات. النظرية وراء آلية عمل التطبيقات الطاردة للبعوض، هي أنها مصممة لتجعل هاتفك يُصدر ضوضاء عالية النبرة بقصد تقليد أصوات الحشرات الأخرى مثل اليعسوب أو ذكور البعوض، وهذا الصوت يطرد إناث البعوض الحامل. إذ إنه من المعروف بأن إناث البعوض الحامل هي من تقوم باللدغة (لديها ميل للدماء الجديدة).
هذه النظرية تبدو معقولة لطرد البعوض، ولكن هل تستند تلك التطبيقات على أي من الدراسات العلمية أو الطبية في آلية عملها؟ وفقاً لما جاء في صحيفة اندبندنت البريطانية، فقد طُلب من مطوري أكثر 7 تطبيقات لمكافحة البعوض شعبية بعرض النظرية العلمية التي تعتمد عليها هذه التطبيقات، ولكن لم يقم أي أحد بالرد.
وقد قال الدكتور جيمس لوغان، وهو أستاذ محاضر في كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة “إن هناك دراسات تشير إلى أن البعوض يتفاعل مع تردد ضربات الجناح، ولكن لا توجد أي دراسة تشير إلى تفاعله مع التطبيقات الطاردة للبعوض. لذلك بما أنه لا توجد دراسة علمية تدعم استخدامها، فلا يُنصح بها”.
إذاً ما الذي ينبغي على المسافرين إلى المناطق المصابة بأمراض تنقلها البعوض فعله لحماية أنفسهم؟ يشير الدكتور لوغان، إنه من الأفضل استخدام طارد الحشرات DEET 30-50% في المناطق عالية الخطورة. بالإضافة إلى التستر بلباس بأكمام طويلة وملابس فضفاضة، واستخدام السرير الشبكي في الأماكن المصابة بالملاريا.