بوتين

سوريا(العالم)-15/04/2016- حرر الجيش السوري وحلفاؤه تلال ومقالع وكسارات أبو الشامات شرق الضمير بريف دمشق، واحرزوا تقدما في مزارع الملاح، وذلك بعد احكامهم السيطرة على الجزء الشمالي من مخيم حندرات بريف حلب الشمالي، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلادمير بوتين ان القوات السورية لم تعد بحاجة لقوات بلاده في مواجهة المسلحين.
اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه مع مسلحي داعش بريف دمشق
وبأسلوب الالتفاف والمباغتة وتحت وقع القصف الجوي والمدفعي المكثف، دخلت القوات السورية وحلفاؤها منطقة أبو الشامات واحمكت قبضتها على التلال والمقالع والكسارات الموجودة في المنطقة، وسط فرارا جماعي للمسلحين ومقتل العشرات منهم.
وبالزخم العسكري نفسه الذي تعيشه ريف دمشق، شهد ريف حلب الشمالي معارك حاسمة للقوات السورية وحلفاؤها، تمكنوا من خلالها من احراز تقدم في مزارع الملاح، وذلك بعدما احكموا سيطرتهم على الجزء الشمالي من مخيم حندرات.
التقدم الاستراتيجي للقوات المهاجمة على محور حندرات يمهد الطريق ليسيطر الجيش والحلفاء على طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المسلحين.
وبالتوازي مع العمليات العسكرية في شمال حلب تشهد الجبهة الجنوبية من ريف حلب معارك شرسة، حيث تصدى الجيش وحلفاؤه من خلالها لمحاولات تسلل إرهابيي داعش باتجاه خناصر، واستهدفوا تجمعات جبهة النصرة في قريتي العيس وكفرناها.
ووسط الصراع الدامي بين الجماعات المسلحة بمدينة حلب وريفها، سيطرت "داعش" على ست قرى بالقرب من الحدود التركية، اهمها قرية "حوار كلس" بعد اشتباكات مع مسلحي ما يسمى بفيلق الشام، المدعوم من تركيا، ما اجبر المئات على النزوح من المخيمات القريبة من دائرة المعارك.
مشهد التقدم السريع للجيش السوري وحلفاؤه على محاور القتال في حلب وريفها لم يرق لواشنطن التي سارعت الى اعلان قلقها امام المجموعة الدولية لدعم سوريا حيال الهجوم الذي يشنه الجيش السوري وحلفاؤه في المدينة.
اما الموقف الروسي جاء مخالفا للأمريكي، حيث رأت موسكو في ثبات تفوق الجيش السوري واسترجاعه السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية امتيازا جديدا يضاف لهذا الجيش.
وقال فلاديمير بوتين الرئيس الروسي: سحبنا قواتنا الأساسية من سوريا، لكن الجيش السوري بات قادرا على تحرير أراضي البلاد.
واضاف بوتين أن الجيش السوري في عملياته داخل ريف حلب لا يحتاج إلى المساعدات الروسية، وليس بحاجة إلى تحسين وضعه.
http://www.alalam.ir/news/1808530