احذر أن تجرّبها.. كبسة زر خاطئة مسحت 1535 موقع من الوجود!
إذا كان هناك وقت تحتاج فيه للضغط على زر "تراجع" undo، فربما كان هذا الأمر هو أنسب وقت لذلك.
لكن في حين يتم إنقاذ أغلب الناس من الأخطاء بمجرد الضغط على أزرار control-z في لوحة المفاتيح، فتعود الشاشة كما كانت حتى لو كنت قد حذفت كل ما هو مكتوب بالملف. إلا أن هذا الأمر لم ينجح في إنقاذ ماركو مارسالا.
صحيفة التليغراف البريطانية ذكرت في تقرير نشرته الجمعة 15 أبريل/نيسان 2016، أن مارسالا الذي يعمل كمزوّد لخدمة استضافة المواقع، كتب على مُنتدى Server Fault بأنه أدخل كوداً بالخطأ والذي يبدو أنه قد حذف جميع البيانات من على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به بما فيها كل المواقع الخاصة بعملائه.
الكبسة "القاتلة"
الأمر "rm–rf" حذف كل شيء أمامه، كما أوقف كل التحذيرات المعتادة والمفيدة التي تُنبه لحدوث هذا الأمر، وتحتاج لتأكيد من المستخدم أن كل شيء سيتم حذفه. في هذه الحالة، ولأنه لم يُحدد ما يريد حذفه، فقد قام هذا الأمر بمحو كل شيء.
كتب ماركو مارسالا "اُدير مزود خدمة استضافة مواقع صغيراً به ما يقارب 1,535 عميلاً، وأستخدم تطبيق Ansible لتطبيق بعض الأمور بشكلٍ أتوماتيكي على جميع الخوادم".
وأضاف " وبالأمس -عن طريق الخطأ- تمَّ تطبيق أمر rm -rf {foo}/{bar} على جميع الخوادم بسبب وجود خطأ في الكود فوق هذا السطر".
وتابع "جميع الخوادم تمّ حذفها تماماً، كما تم هذا الأمر مع النسخ الاحتياطية أيضاً، لأن النسخ المخزنة بعيداً تم تطبيق نفس الأمر فيها – فقد كان الكود مُخصص في الأصل لصيانة النسخ الاحتياطية".
ردود ليست إيجابية
كانت الردود التي تلقاها ماركو من المنتدى أبعد ما تكون عن الإيجابية.
فقد رد أندريه بوري "إذا لم يكن لديك أي نُسخ احتياطية حقاً، فانا أسف أني اُخبرك أنك قد دمرت شركتك بالكامل للتو".
وقال شخص آخر يُدعى مايكل هامبتون "لقد أنهيت عملك. لا تحتاج لاستشارة فنية، بل تحتاج للاتصال بمحامي".
وأشارت أحد الردود الأخرى أن ماركو كان يتوجب عليه الاحتفاظ بالنسخ الاحتياطية مُنفصلة عن كل شيء آخر. لكنها كانت نصيحة بعد فوات الأوان.
وقال آخر "النسخ الاحتياطية يجب أن تكون بعيدة في مكان آخر، وغير متصلة بالإنترنت، وتدريجية"، وأضاف "فإذا كنت قد حذفتهم من الخادم الرئيسي الخاص بك، فحينها لا تستطيع أن تُطلق عليهم مُسمى نُسخ احتياطية".
-هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا