أيها الإخوة، أما كيف يُتعامل مع النمام والذي نقل فيك كلامًا عن آخر؟
قال الذهبي رحمه الله: "كل مَنْ حُمِلت إليه نميمة وقيل له: قال فيك فلان كذا وكذا لزمه ستة أحوال:
الأول: أن لا يصدقه؛ لأنه نمام فاسق وهو مردود الخبر.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله.
الثالث: أن يبغضه في الله عز وجل؛ فإنه بغيض عند الله، والبغض في الله واجب.
الرابع: أن لا يظن في المنقول عنه السوء؛ لقوله تعالى: اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12].
الخامس: أن لا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن تحقّق ذلك، مصداقًا لقوله تعالى: وَلاَ تَجَسَّسُوا [الحجرات: 12].
السادس: أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه، فلا يحكي نميمته".
فالنمام همه الإفساد والتفرقه بين الناس
أيها الإخوة، إن معادن الرجال وشيمهم لتأبى الوقوع في مثل هذا الخلق الذميم، وإنها تترفع بشرفها عن أن تكون نقالة للكلام بين الناس، وماذا تجني من ذلك؟!
إنها لا تجني إلا الوزر العظيم وفساد القلب واللسان وهوان الذات وتلوث السمعة وفرار الناس عنها.
وليتذكر من يقرأ القرآن قوله تعالى: هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم: 11]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة نمام)).
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأفعال والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ..
- أن النميمة أذى للمؤمنين والمؤمنات : ولا يجوز أن تؤذي مؤمنًا ولا مؤمنة،
- النميمة تَتبُّعٌ لعورات المسلمين : والمسلم لا يجوز لك أن تتبع عورته، لو تتبعت عورة أخيك المسلم تتبع الله عورتك، ثم فضحك ولو في جوف دارك،
- النميمة صفة الأشرار : إما شرار الأمم جميعًا أو شرار هذه الأمة