الليمون والليمون الحامض “اللّيْم” أو “أبو زهيرة”، هما على حد سواء من الحمضيات وغالباً ما يتم استخدامهما بالتبادل في وصفات الطعام. ولكن لماذا الليمون (ومعظم الفواكه) له بذور في حين أن الليمون الحامض لا يحتوي على البذور؟

لماذا بعض الليمون يكون خالي من البذور ؟
غالبية الليمون الحامض الذي يباع في الولايات المتحدة الأمريكية هو عبارة عن ليمون فارسي، حيث تقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن هذه الثمار هي مزيج طبيعي من الليمون الحامض الحقيقي والأترج، وهي مُنتجة دون الإخصاب، وبالتالي فهي بدون بذور. من ناحية أخرى، فإن الليمون الحامض الحقيقي لديه بذور. ولأن الليمون الفارسي هو أكبر وذو غلاف أكثر سمكاً وأكثر مقاومة للأمراض من الليمون الحامض الحقيقي، فإن لديه فترة صلاحية أطول، لذلك فإن سوقه التجاري أفضل من غيره. لكن السؤال هنا، من أين جاءوا به إذا لم يكن لديه بذور؟

ذكر اثنين من علماء الأحياء في مختبر بروكهافن الوطني لمجلة ساينتفيك أمريكان تفسير عملية إنتاج الفاكهة الطبيعية، حيث يتم ذلك عندما تُلقح بويضة الزهرة عن طريق حبوب اللقاح. في المقابل، فإن الفاكهة الخالية من البذور، يتم إنتاجها بدون تلقيح. إذ إن هذه الفاكهة الخالية من البذور تصبح بهذا الشكل بفعل مجموعة متنوعة من الأسباب، مثل مشاكل في البويضات أو مشاكل في التلقيح أو حتى اختلالات كروموسومية.

الليمون الحامض الخالي من البذور له ثلاث مجموعات من الكروموسومات بدلاً من اثنين، وهذا الخلل الوراثي يجعل عملية الحصول على الليمون الفارسي أمر نادر للغاية. لذلك فقد قام المزارعين باستخدام تقنية تسمى “التطعيم”، وهي عملية إزالة جزء من شجرة الليمون الخالي من البذور، وإضافته لشجرة جديدة، وهم بذلك يضمنون الحصول على مزيد من الليمون الحامض الخالي من البذور. وهذه العملية تسمح للمزارعين بإنتاج هذه الثمار الخالية من البذور في نطاق تجاري واسع.