أكدت صحيفة بريطانية، أمس الاثنين، أن القوات الأميركية عثرت في العراق سنة 2004 على وثائق "سرية للغاية" تظهر أن الأجهزة الأمنية حذرت رئيس النظام السابق من أفلام الرسوم المتحركة اليابانية (بوكيمون) التي اشتهرت في البلاد نهاية حقبة التسعينات من القرن المنصرم، مبينة أن تلك الأجهزة عزت اعتراضها إلى "ترويج المسلسل لليهود".
وقالت صحيفة الديلي ميرور Daily Mirror البريطانية، في تقرير لها أمس الأثنين ، تابعته (المدى برس)، إن "الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حاول منع سلسلة أفلام الرسوم المتحركة (الكارتون) المعروفة باسم بوكيمون POKEMON بناءً على مشورة مديرية الأمن العام التي كانت تعتقد أنه قريباً جداً لعبارة أنا يهودي".
وأضافت الصحيفة أن "وثائق سرية للغاية حصلت عليها القوات الأميركية التي غزت العراق، سنة 2004، كشفت عن شك وكلاء صدام حسين الأمنيين، البالغ من ظاهرة شخصية أفلام الرسوم المتحركة اليابانية وألعاب الفيديو، بوكيمون، التي غزت السوق في العام 2001"، مشيرة إلى أن "مديرية الأمن العام أعربت عن قلقها لصدام حسين بشأن بعض أسماء شخصيات أفلام بوكيمون كونها تكشف عن معاني مسيئة جداً من أصلها السرياني".
وجاء في ملاحظة مديرية الأمن العام، وفقاً للديلي ميرور، أن "الانتشار السريع لظاهرة بوكيمون بين أطفال العراق والعالم الإسلامي، والتعاطف مع شخصيات تلك الأفلام والتعلق بها، ينطوي على معاني مسيئة لأن بوكيمون تعني أنا يهودي، في حين يعني اسم شخصية بيكاتشو، كن يهودياً".
وذكرت الصحيفة، أن "شخصية بوكيمون الكارتونية قد ابتكرت في العام 1995 وتتمركز حول تنافس شخصيات وهمية بالاقتتال فيما بينها في إطار مباراة رياضية، حيث بلغت أرباح الشركة المنتجة لتلك الأفلام أكثر من 28 مليار جنيه استرليني في أيلول من عام 2015 المنصرم".
يذكر أن بوكيمون، بحسب الموسوعة المفتوحة (ويكيبيديا)، عبارة عن ألعاب فيديو تابعة لشركة نينتندو، فكرة وإنشاء ساتوشي تاجيري في عام 1995، وصدر مسلسل رسوم متحركة منه بعدة لغات فضلاً عن عدة ألعاب ونسخ ألعاب فيديو، وتدور قصة المسلسل عن طفل في عالم خيالي ممتلئ بحيوانات يسمون بالبوكيمون وهي الفكرة نفسها لألعاب الفيديو والألعاب الأخرى.
وتسمية بوكيمون، مأخوذة من كلمتين يابانيتين Pocket Monsters التي تعني "وحوش الجيب"، واشتهر المسلسل في الولايات المتحدة في 1997 عندما أصدرت شركة نينتندو لعبتها المتعلقة بالبوكيمون بالإصدارة الأميركية الخاصة الأولى التي تدعى Gotta catch 'em all، وعرض بيعها في عدة دول عربية منها العراق.