اعتبر النائب جاسم محمد جعفر البياتي، الثلاثاء، أن الوثيقة الوطنية التي وقع عليها أمس الرؤساء الثلاثة وزعماء الكتل السياسية لا تحترم القومية الثالثة "التركمان"، مشيراً الى أنها ليست وثيقة وطنية إنما وثيقة "هيمنة الأكثرية لاذلال الأقلية"، مطالباً المعنيين باعادة النظر فيها.

وقال البياتي في بيان له تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، "نستغرب من توقيع الكتل السياسية الرئيسية على وثيقة وطنية دون مشاركة وتوقيع ممثل التركمان والتي تعتبر القومية الثالثة على هذه الوثيقة"، معتبرا انها "وثيقة هيمنة الأكثرية والكتل الرئيسة لاذلال الكتل الصغيرة والأقليات".

وأضاف البياتي ان "الوثيقة التي لا تحتضن في طياتها كل العراقيين ما هي الا وثيقة فتنة تؤدي في النتيجة الى الاختلاف وتقسيم العراق"، مطالبا المعنيين "بإعادة النظر لهذه الوثيقة لتكون وثيقة العدل وإحقاق الحق وثيقة وطنية لكل العراقيين بالتساوي".

ووقع رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب وقادة الكتل عقب اجتماع لهم عقد، مساء امس الاثنين (11 نيسان 2016)، بقصر السلام في بغداد على وثيقة الإصلاح الوطني التي تضمنت في ابرز بنودها إنشاء مجلس سياسي استشاري يضم في عضوية قادة القوى السياسية بالدولة.

واعتبر أمين عام الحركة المسيحية في العراق "بابليون" ريان الكلداني، أن الوثيقة تبعث برسالة "إقصائية" و"استبعادية" للمكون المسيحي، مشيرا إلى أن هناك "تغييبا واضحا" للمسيحيين في الورقة المذكورة.

اعلنت كتلة الاحرار النيابية، الاثنين، انها لم توقع على وثيقة الاصلاح، مبينة ان ما تنقله بعض الفضائيات من صور تظهر مشاركة النائب ضياء الاسدي باجتماع قادة التحالف الوطني هي ارشيفية قديمة، فيما اعتبرت ان البقاء بحكومة محاصصة جديدة هو عملية انتاج "للفساد والفشل" مرة أخرى.


المصدر
http://www.alsumaria.tv/news/165425