مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
في خروج عن السرية التي استمرت 70 عاما، سينظم المرشحون لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة في الأسبوع الحالي فقرات شبيهة بالحملات الانتخابية في الجمعية العامة، إذ من المرجو أن يؤثر هذا على التصويت الخاص لمجلس الأمن الذي يختار الفائز.
ودفع البحث عن خليفة للأمين العام الحالي بان كي مون، الذي يترك منصبه في نهاية العام الحالي بعد فترتين مدة الواحدة منهما 5 أعوام، أكثر من ربع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للسعي لانتخاب أول امرأة لمنصب الأمين العام.
وعلى الرغم من أن مجلس الأمن، الذي يضم في عضويته 15 دولة سيختار رسميا مرشحا للجمعية العامة لانتخابه لمنصب الأمين العام الثامن للأمم المتحدة في العام الحالي ينظر لتصويت الجمعية العامة عادة على أنه عملية روتينية شكلية.
ولابد أن تتفق الدول، التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا على المرشح المختار، وهذا يجعل الدول الخمس صاحبة القرار في الأمر.
وبعد التغييرات، التي أقرتها الجمعية العامة في العام الماضي تم للمرة الأولى نشر قائمة المرشحين وخطابات الترشيح والسير الذاتية للمرشحين على موقع الأمم المتحدة.
وفي سابقة أخرى من نوعها سيعقد المرشحون الثمانية، الذين تم اختيارهم حتى الآن اجتماعات مع الجمعية العامة في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، وسيكون لكل منهم فقرة يعرض من خلالها أوراق اعتماده ويجيب على الأسئلة في جلسة تستغرق ساعتين.
وظاهريا يعد هذا تحولا نحو إضفاء طابع ديمقراطي على عملية سرية تسيطر عليها الدول الخمس صاحبة حق النقض.
لكن لا يوجد ما يلزم الدول الخمس بالاهتمام بمدى شعبية المرشحين في الجمعية العمومية وسيظل من الممكن اختيار المرشح في توافق سري لمجلس الأمن كما حدث على مدار 7 عقود.
ومن المرجح أن يجري المجلس أول تصويت غير رسمي خلف الأبواب المغلقة في يوليو، ويهدف لاتخاذ قرار بحلول سبتمبر بحيث يمكن للجمعية العامة أن تنتخب الأمين العام القادم في أكتوبر.
ونصف المرشحين حتى الآن نساء وهن البلغارية إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ووزيرة الخارجية الكرواتية السابقة فيسنا بوسيتش ووزيرة خارجية مولدوفا السابقة ناتاليا غيرمان ورئيسة وزراء نيوزلندا السابقة هيلين كلارك التي ترأس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ومن المرشحين للمنصب أيضا وزير الخارجية المقدوني السابق سرغيان كريم ووزير خارجية الجبل الأسود إيغور لوكسيتش والرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك والرئيس السابق للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس وهو أيضا رئيس وزراء البرتغال سابقا.