هذه الدمية بحجم امرأة، هي في الواقع جهازلمحاكاة عملية الولادة في كل حالاتها.
مستشفى القديس بولس في فانكوفر، بكندا، يعتمد حاليا على الدمية في عملية تدريب الممرضين والممرضات في قسم الأمومة.
بفضلها يمكن لهؤلاء الممرضين عيش أجواء قريبة جدا من الولادة الحقيقة سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية،
تقول نيكول لافوا، ممرضة في قسم الأمومة بمستشفى القديس بولس:” إنها تكرر لنا حاجتها لمسكن آلام، كما أنها تئن. رد فعلي كممرضة، هومساعدتها، بهدف تخفيف ألمها، إنها فكرة جيدة جدا، لأن هناك علاقة عاطفية تنمو بيننا وهذا غير ممكن مع دمية بلاستيكية عادية.”
التدريبات، تشمل هنا التسلسل الفعلي، للأحداث التي تجري خلال ولادة حقيقية. الدمية لديها نبض والعديد من أجزاء الجسم ومكوناته التي تحاكي الواقع بشكل كبير.
الممرضات تتدربن أيضا، على سيناريوهات طوارئ خلال الولادة. هنا أيضا لا مجال للخطأ.
يقول أندريا ماسي، جراح في مستشفى القديس بولس:“أعتقد أن التدريبات تكون أسرع، لأن الوقت هو الأساس في هذاالعمل، عملية الولادة قد تدوم نصف ساعة أوعشر دقائق، ثم لدينا طفل مع ما يعنيه ذلك من عناية مكثفة.”
التدريبات لا تقتصر على اكتساب الخبرة فحسب، لأن هدفها هو تحسين ردة فعل الجهاز الطبي، خاصة في حالات الولادة المتعسرة.
يقول لاين بوسما، مسؤول التخدير في مستشفى القديس بولس:“هذا التمرين لا يجعلنا بالضرورة أفضل من قبل، ولكنه يجعلنا أكثر قدرة على التأكد من أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، العملية تصبح منظمة بشكل كبير، ما يعني أننا نحصل بسرعة على المعلومات اللازمة،لإتخاذ قرارات صائبة.”
كلفة هذه الدمية، التي تحاكي امرأة تعاني من آلام المخاض، تصل إلى ستة وعشرين الف يورو.
منقووووول