الامر ليس مزحة ، ولا تهويل اعلامي ، بل حقيقة واقعة ، فناحية الطار لا تمنح موتاها شهادة وفاة ، لانها ببساطة لا تمتلك طبيبا في مركزها الصحي يوقع بيانات الوفاة .
ويقول مدير الناحية عبد ضيدان رومي لشبكة اخبار الناصرية ، ان قضية شهادات الوفاة ما هي الا واحدة من مشاكل كثيرة تعاني منها الناحية لعدم وجود اطباء في مركزها الصحي ، منذ انهاء عقود الاطباء السوريين ولغاية الان .
وبين ان الناحية تعد واحدة من النواحي النائية والبعيدة عن مركز محافظة ذي قار ، وهي تضم مركز صحي رئيسي واحد وهو مركز الهدى وثلاثة مراكز فرعية اخرى .
وتابع ، ان جميع تلك المراكز تعاني من عدم وجود طبيب بشكل ثابت فيها ، وحتى اذا ما تم تنسيب طبيب جديد من خارج الناحية فانه سرعان ما ينقل الى خارجها .
ولفت الى ان الناحية تعاني كذلك من عدم وجود طبيبة نسائية داخل المركز ، وهذا بحد ذاته يمثل مشكلة كبيرة بسبب الواقع الاجتماعي العشائري للناحية الذي يتطلب وجود طبيبة نسائية بشكل مستمر .
واوضح ان المشكلة لم تقتصر عند هذا الحد ، بل ان الناحية عاجزة اليوم عن تشغيل جهاز السونار الموجود في المركز الصحي لعدم وجود طبيب فحص متخصص على السونار ، بعد ان كان يشغل من قبل الاطباء السوريين في السابق .
وبين ، ان الناحية بحاجة كذلك الى سيارة اسعاف لنقل المرضى كون سيارة الاسعاف الوحيدة لا تكفي لسد حاجة المرضى في الناحية.
وذكر ان كل المطالب والمناشدات لدائرة صحة ذي قار لم تجد نفعا ولم تجهز الناحية لغاية الان باستحقاقها الطبيعي من الاطباء.
المصدر
http://www.nasiriyah.org/ara/post/70232