في أي امتحان إذا نجحنا، فلعله لن يتكرر بعد، وتنتهي معاناته. لابد أن ندرك غرض الله من أي امتحان ونسعى لتحقيقه حتى ينتهي شوط ذلك الامتحان. إنّ جميع محن الحياة تهدف إلى تحقيق رشدٍ ما، فلن تنفك عنّا ما لم ننجز ذلك الرشد.
في أي امتحان إذا نجحنا، فلعله لن يتكرر بعد، وتنتهي معاناته. لابد أن ندرك غرض الله من أي امتحان ونسعى لتحقيقه حتى ينتهي شوط ذلك الامتحان. إنّ جميع محن الحياة تهدف إلى تحقيق رشدٍ ما، فلن تنفك عنّا ما لم ننجز ذلك الرشد.
قبل ما نفكر بالنفع والضرر العائد إلينا من قبل الناس، لابدّ أن نفكر بأننا كيف نمتحن بواسطتهم. الأمر الذي له الأصالة هو امتحاننا من قبل الناس ولا أصل العلاقة بهم. لقد اجتمعنا معا من أجل أن يُمتَحَن بعضنا ببعض وأما علاقتنا الرئيسة فهي علاقتنا بالله.
لا يمتحننا الله ليتبيّن هل ننجح في الإمتحان أم لا. وإنما يريد الله في جميع الامتحانات أن يبلور فضائلنا ويجسّد محاسن روحنا. فكلّما نخسر في امتحان ما، يأتينا ربّنا الرحيم من جانب آخر عسى أن يبيضّ وجهنا في هذه المرّة ونرضي ربّنا.
إذا أحبّ اللّه عبداً يفهّمه أن جميع أحداث حياته هي امتحان. وإذا أحب عبدا أكثر، يلهمه الموقف الصحيح في امتحاناته. وبالتأكيد إن الله يحبنا جميعا ولكننا وبسبب غفلتنا لا ندرك رسائله إلينا أو لعلنا نتغافل عنها.
شكراا
الحياة مخيّم صمّمه الله لنا من أجل تربيتنا وتعليمنا، ولكي نستعدّ للحضور في مقرّنا الأبدي في حياة الآخرة. فلابدّ أن نحبّ هذه الحياة كمخيّم إلهي، لكي نستطيع أن ننتفع بها أكثر وندرك أسرارها ورسائلها بشكل أفضل.
نحن سوف نعيش في عالم الآخرة واقعا. فلا أدري كيف ستكون الحياة هناك، بحيث قبل الحضور في ذلك العالم، لابدّ أن نستعدّ عبر تحمّل كل هذه المعاناة في هذه الدنيا. ولكن يبدو أن الحياة في عالم الآخرة بحاجة إلى اكتساب معارف ومهارات وقابليّات وهي التي تشكّل الحكمة من ديننا بأجمعه.
يجب أن نسيطر على أفكارنا ونمسك زمام إدارتها بأنفسنا ولا نسمح للآخرين أن يلفتوا أنظارنا في كلّ لحظة، أو يجرّوا انتباهنا إلى هنا وهناك. الأمر الأهمّ من الموضوع الذي نتوجّه إليه، هو أن نتصف بقدرة السيطرة على أفكارنا وتوجّهاتنا وهذا ما يحتاج إلى قوّة وتمرين.
الحياة ذو مراتب مختلفة. المرتبة الأولى هي الحياة النباتية والمرتبة الثانية هي الحياة الحيوانية. وبالطبع المرتبة الثالثة هي الحياة الإنسانية وهي أوسع نطاقا من أفعال الحيوان الغريزية. والآن حريّ بنا أن نتعرف على المرتبة الرابعة من الحياة والتي هي أوسع من مواهب الإنسان الأوّلية وهي هديّة الله إلى عباده الصالحين. إن القرآن يسمّي هذه الحياة الأفضل بالحياة الطيبة.