لا یغفل العاشق عن معشوقه ولا یسأم من ذكره، لأن ذكر المعشوق نزهته. فإن فكرنا كثيرا بلذّة علاقة الحبّ مع الله سبحانه تزاح عنّا الموانع وينفتح لنا الطريق.
لا یغفل العاشق عن معشوقه ولا یسأم من ذكره، لأن ذكر المعشوق نزهته. فإن فكرنا كثيرا بلذّة علاقة الحبّ مع الله سبحانه تزاح عنّا الموانع وينفتح لنا الطريق.
شكرا
إن عشق الله ليس بأمر عسير، غير أن مقدّماته صعبة. إن مقدّمة العشق لله هو قطع التعلّق عن الدنيا وعن الآخرين. مقدّمة العشق للّه هو الترفّع عن الأنا وتسليم الأمور كلّها للّه.
إن تحرّرنا من حدود أنانيّتنا الضيّقة، سوف نحرص على مصير الآخرين من حولنا، وإذا طوينا أشواطا في هذا الدرب، سنحظى بحساسية ورؤية سياسية صائبة.
إذا بلغ المجتمع إلى الرشد السياسي، عند ذلك سوف لا يستطيع السياسيون أن يمارسوا عمليات التضليل والتوتير بدافع كسب آراء الناس. بل سيحصل على أصوات الناس كل من يقدّم برنامجا أفضل.
حقا نحن بحاجة إلى ثواب زيارة كربلاء
عندما نجد أن في يوم القيامة لا يٌهمل أي ذنب مهما كان صغيرا؛ (وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه) [الزلزال8] ومن جانب آخر عندما نرى أنه ليس في الأعمال الحسنة والمطهّرات أجدر وأقوى من البكاء على أبى عبد الله الحسين (عليه السلام) وزيارة قبره، عند ذلك نشعر بالحاجة الماسّة إلى هذه الزيارة وإلى هذه المجالس والمآتم. أسأل الله أن يزداد هذا الاهتمام المعنوي بين الناس.
قال الإمام الباقر عليه السلام
لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً وَ تَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَيْهِ حَسَرَات
(كامل الزيارات ، ص 142)
لقد أصبحت الأفكار المخالفة للدين في زماننا من السخافة والركاكة بمكان، بحيث كلّ من يقتنع بها، فذلك بدافع حبّه وبغضه الشخصي، لا أنه قد انخدع باستدلال متين
يبدو أن بعض الناس يودّ أن يخدع نفسه، وإلا لم ينخدع. عندما يبالغ الإنسان في حبّه لشيء ما، فقد مهّد لخداع نفسه في جميع الجوانب المرتبطة وغير المرتبطة. إنما حبّ الله وأولياء الله، هو الحبّ الذي كلّ ما اشتدّ الإنسان فيه، لا يخدع الإنسان بل يزيده فطنة.
لابد أن تكون الرأفة والرحمة للجميع، وإلّا فأشدّ الناس قسوة قد يرأف ببعض الناس. الأنانيّون من الناس رحماء على الظالمين وأشدّاء على المستضعفين.