إن سرعة الاعتراف بالخطأ علامة لرشد الإنسان واستعداده الكبير للرشد، وإلا فحتى أجهل الناس وأكثرهم لجاجة قد يعترفون بأخطائهم بعد مضي فترة من الزمن.
إن سرعة الاعتراف بالخطأ علامة لرشد الإنسان واستعداده الكبير للرشد، وإلا فحتى أجهل الناس وأكثرهم لجاجة قد يعترفون بأخطائهم بعد مضي فترة من الزمن.
إن قوّة الإنسان من العظمة بمكان بحيث يقوى على صنع أعظم تغيير في العالم. إن أعظم تغيير في العالم هو تغيير موقف الله. فبإمكان الإنسان أن يرضي ربّه القهّار بالاستغفار، كما يقدر على تغيير نظرة الله الرحيمة له بالذنوب والعصيان. ثم يستطيع أن يغيّر قضاء الله وقدره في حقّه بالدعاء والتضرّع.
احسنتي قبسات
إن رأى الإنسان أن مصالحه بيد الله وأن مضارّه تحت سيطرة الله، عند ذلك سوف يتّكل على الله أكثر من أن يراقب الآخرين، كما سوف يطمئن ويتحرّك بحرّية. ولكنه إن اعتبر الناس مؤثرين في حياته بدون إذن الله سوف يصبح عبدا للآخرين بكلّ بساطة، ويعزّ عليه عبادة الله.
ربّنا الذي يراقب الإنسان بشكل غير مباشر، ويمنعه من ارتكاب معاصٍ وجرائم كثيرة، هو الذي يستطيع أن يهدي الإنسان إلى الصالحات بطريقة غير محسوسة ويعصمه من الابتعاد عن نفسه. إذا أحبّ الله عبدا يجذبه إلى نفسه.
إن صدّقنا بأن ما يجري حولنا إنما هو امتحان عابر ليس إلا، عند ذلك سوف نتساهل بمنعطفات الحياة ونواقصها كما هو الحال في السيارة التي نركبها لتقديم امتحان المرور أو اللباس الذي يلبسه الممثّل ليلعب دوره في المسرح. فعندما يقبل الممثلون دورا ما، لا يفكّرون بعد ذلك بشيء غير أداء الدور بشكل جيّد.
تجمع الأسرة بين المرأة والرجل مع ما بينهما من اختلافات وفوارق أساسية ممّا يؤدي إلى حلاوات ومرارات في الحياة. فإن لم تعلموا بهذه الحقيقة مسبقا لا تستطيعون أن تلتذّوا بحلاوات حياتكم ولا تقدرون على استيعاب مراراتها وتحمّلها بشكل مناسب.
لا يزال الله مشغولا بعبده؛ فإما يهيئ له أرضية للرشد، وإمّا يمهّد له للتوبة، أو يحفظه من بلاء، أو يوصل إليه نعمة.
إن كان معنا امرء يذكرنا بأعمالنا المهمّة دائما، فهو في الواقع قد قضى على إحدى أهمّ قابليّاتنا. لإن من قيمة الإنسان هي أن يتذكّر بنفسه القضايا المهمّة وفي الوقت المناسب.
يجب أن ننبّه المتعلّم قبل التعليم وبعده على أن العلم في وجود الإنسان تحت هيمنة نزعاته ورغباته. فإذا انطوى قلب العالم على نزعات غير سليمة ولم يصلحها، فسوف يكون العلم وبالا عليه. فإذا استطاع هذا الإنسان أن يصبح عالما، فأول ما سوف يقدم عليه عدم العمل بعلمه، وآخر ما سوف ينجزه، المبادرة إلى تحريف العلم.