20. jul. 2012
دخول 650 جنديا سوريا لبلدهم بعد تلقي تدريبات بكردستان
جسر جوي وبري باشر بإجلاء ألاف العراقيين من سوريا
ايلاف
فيما انتشرت قوات عراقية قتالية على طول 300 كيلومترًا من الحدود العراقية الغربية مع سوريا خلال الساعات الأخيرة، فقد بدأت السلطات العراقية تسيير جسر جوي وبري لإعادة العراقيين من الدولة المجاورة حيث عبرت 51 حافلة الحدود الى العراق كما وصلته 8 طائرات، وهي تقل الآلاف من مواطنيه الذين اجلوا من هناك اثر تصاعد العنف وعمليات القتل التي يتعرضون لها.
وقال مصدر امني عراقي ان فوجين من القوات العراقية القتالية ووحدات من حرس الحدود وقوات شرطة محافظة الانبار الغربية قد انتشرت خلال الساعات الاخيرة على امتداد 300 كيلومترا من الحدود مع سوريا بعد ان كانت السلطات العراقية قد دفعت بها الى هناك بتعليمات محملة بأوامر صريحة بالتعامل بحزم مع أي حالة تخل بالأمن.
وابلغ المصدر "إيلاف" ان تحرك هذه القوات تم على ضوء خطط وضعتها خلية الازمة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي وخلية الازمة الاخرى في محافظة الانبار المجاورة للأراضي السورية.
واشار الى ان عمليات اجلاء مئات العراقيين من الدولة المجاورة قد بدأت حيث عبرت 51حافلة الحدود الى العراق عبر منفذ القائم الحدودي وهي تقل مئات من العراقيين يمثلون المجموعة من الذين سيتم اجلاؤهم خلال الايام القليلة المقبلة اضافة الى وصول 8 طائرات الى مطار بغداد الدولي قادمة من دمشق خلال الساعات الأخيرة وعلى متنها مئات العراقيين العائدين.وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي إن"العراق لديه قلق ومخاوف من اضطراب الأوضاع الأمنية في سوريا".
وأضاف أن الحكومة العراقية سهلت كل الأمور للعراقيين الراغبين بالعودة للبلاد بالتنسيق مع السفارة العراقية في سوريا لنقلهم . واستبعد ان يكون كل العراقيين الموجودين في سوريا مهددين.وكان الجيش السوري الحر سيطر أمس الخميس على معبر البو كمال الحدودي مع العراق وسبعة مخافر عسكرية للجيش السوري من دون أي مقومة فيما أغلقت القوات العراقية المنفذ بدورها وسحبت الموظفين منه.
وكان المالكي شكل امس فريق عمل برئاسة وزير النقل هادي العامري للعمل على اعادة العراقيين الراغبين من سوريا قد بدأت اتصالات مع الجهات الرسمية السورية للبدء بعملية كبيرة تشارك فيها الطائرات والحافلاات للمباشرة بنقل الاف العراقيين المقيمين في سوريا الى بلدهم بعد تعرض العديد منهم الى القتل خلال العنف المسلح الدائر هناك حاليا والذي تزداد خطورته يوما بعد اخر.واشار الى ان المالكي قد وضع طائرته الخاصة تحت تصرف اللجنة لبدء عمليات اجلاء العراقيين.
واوضح ان عمليات الاجلاء هذه ستبدأ خلال ايام قليلة ريثما يتم الاتفاق على اجراءات مشتركة لتأمين الرحلات البرية من سوريا الى العراق.وعلى الصعيد نفسه اعلن مجلس محافظة الانبار انه ينتظر موافقة الحكومة في بغداد للمباشرة بانشاء مخيما في المحافظة لاستقبال السوريين النازحين من بلادهم هربا من المعارك الدائرة بين الجيشين النظامي والحر.
جنود سوريون تلقوا تدريبات في كردستان دخلوا سوريا لحماية المناطق الكردية
أكد مصدر كردي رفيع المستوى اليوم بأن 650 مجندا كرديا سوريا توجهوا من محافظة دهوك الشمالية العراقية إلى سوريا لحماية المناطق الكردية هناك، مبينا أن المجندين كانوا قد هربوا من الخدمة العسكرية في سوريا خلال الأشهر الماضية وتلقوا تدريبات في الإقليم.
وقال المصدر إن "قوة عسكرية يقدر عدد افرادها بحوالي 650 مجندا كرديا سوريا، توجهت اليوم، إلى الحدود العراقية السورية، تمهيدا لدخولها سوريا، بهدف حماية المناطق الكردية هناك".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هؤلاء الجنود كانوا قد هربوا خلال الأشهر الماضية، من الخدمة العسكرية في سوريا ولجئوا إلى محافظة دهوك" كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" .. مشيرا إلى "أنهم تلقوا تدريبات عسكرية في المحافظة".
ومن جانبهم تظاهر مئات الاكراد السوريين أمام مبنى الأمم المتحدة في أربيل عاصمة اقليم كردستان مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين في سوريا وقال عضو ائتلاف القوى الديمقراطية الكردية في سوريا إبراهيم مراد إن "المئات من الكرد السوريين نظموا اليوم، تظاهرة سلمية أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة أربيل"، مبيناً أن "العديد من الأحزاب والمنظمات الكردية السورية شاركت في التظاهرة".
وأضاف مراد في تصريح صحافي أن "المتظاهرين قدموا مذكرة للأمم المتحدة تطالب بتطبيق البند السابع على النظام السوري لاستمراره بقتل المدنيين طلية أكثر من 17 شهراً"، مطالبين المجتمع الدولي بـ"التدخل لحماية المدنيين في سوريا لأن النظام السوري سيحاول استخدام شتى أنواع الأسلحة بما فيها الدمار الشامل من اجل بقائه".
واشار الى أن "المتظاهرين نددوا بالموقف الروسي والصيني، لاستخدامهما حق النقض لفرض عقوبات على سوريا" مناشدين المجتمع الدولي بـ"مساندة الثورة السورية لإزالة نظام الأسد وإقامة دولة ديمقراطية عصرية".
ومن جهتها اكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إكمال استعداداتها لاستقبال المواطنين العائدين من سوريا وقال وكيل وزير الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي ان الوزارة أعدت كافة الأدوات وهيأت كامل استعداداتها لاستقبال المواطنين العراقيين الذين يرومون ترك سوريا مشيرا الى ان الوزارة ستقوم بمنح العائلة العائدة مبلغ 4 ملايين دينار عراقي (حوالي اربعة الاف دولار) كمنحة لمساعدتهم في ترتيب امور عودتهم وسكنهم في العراق.
وأشار إلى أن المالكي أمر بإقامة معسكر على الحدود العراقية السورية لغرض ايواء اللاجئين السوريين حال دخولهم الى الاراضي العراقية وتهيئة المأوى والمأكل لهم .وأكد ان الوزارة ستقوم بتسهيل كافة الاجراءات لعودة المهجرين الى المؤسسات الحكومية التي كانوا يعملون فيها أو زج ابناءهم في المدارس او الكليات وشمولهم بنظام البطاقة التموينية وغيرها من الامور التي تجعلهم معززين مكرمين في بلدهم العراق.
وكان مصدر امني عراقي قال الثلاثاء ان سلطات بلاده تسلمت جثامين 23 عراقيا بينهم صحافيان قتلوا خلال الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 17 شهرا. يذكر أن حوالى 400 ألف عراقي يقيمون في سوريا بعدما غادروا بلادهم بسبب أعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق عامي 2006 و2007 برغم أن إحصاءات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تشير إلى وجود 200 ألف عراقي هناك، لكن السلطات السورية تؤكد وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ عراقي على أراضيها.