ناسا تكشف عن شقوق جليدية تشبه العنكبوت على بلوتو
كشفت وكالة ناسا عن وجود ميزة جيولوجية غير عادية للمناظر الطبيعية الجليدية على كوكب بلوتو تشبه عنكبوتا عملاقا.
وقال "أوليفر وايت"، عضو فريق الجيولوجيا للآفاق الجديدة من مركز ناسا للأبحاث في ولاية كاليفورنيا، :"إن نمط تشكل هذه الكسور الجليدية على كوكب بلوتو هو شيء مختلف عن أي شيء رأيناه سابقا في النظام الشمسي الخارجي، ويثبت حقيقة أننا في كل مرة نرى شيئا مختلف على كوكب بلوتو".
ووفقا للصور التي حصلت عليها المركبة الفضائية "نيوهورايزون" في 14 يوليو/تموز 2015، يتبين لنا أن هذه الميزة الجيولوجية تتكون تقريبا من ستة شقوق ممتدة ويتقارب بعضها من بعض لتصل إلى نقطة المركز.
وتأتي أطول الشقوق ممتدة بين الشمال والجنوب، حيث أن الشق الأطول والمسمى بـ "Sleipnir Fossa" يمتد على مسافة 360 ميلا (580 كيلومترا)، فيما الشقوق الممتدة بين الشرق والغرب أقصر وأقل من 60 ميلا (100 كيلومترا).
ويمكن ملاحظة امتداد هذه الشقوق إلى الجنوب من خلال التضاريس البيضاء المسماة بشكل غير رسمي " جحيم دورسا".
ويعتقد العلماء أن هذه الشقوق يمكن مشاهدتها في أي مكان آخر على بلوتو، حيث أنها تميل إلى الامتداد في تواز بعضها مع بعض ضمن أحزمة طويلة.
وهذا الشكل العنكبوتي يشبه إلى حد ما الشقوق الإشعاعية المكتشفة على كوكب الزهرة من قبل مركبة الفضاء "ماجلان" التابعة لناسا، حيث تسمى هذه الشقوق بـ "المستعرات".
وهذه الشقوق الجليدية المكتشفة واقعة في الجهة الشرقية من منطقة "تومبو ريدجو" على بلوتو، والتي تأتي على شكل قلب كبير.
ولقد اكتشف العلماء مؤخرا وجود جبال ضخمة على مساحات شاسعة من كوكب بلوتو تغطي قممها الثلوج. ففي الشهر الماضي اكتشف فريق من ناسا سلسلة من الجبال المغطاة بالثلوج وهي تمتد على مساحات داكنة على بلوتو، ويطلق على هذه المنطقة اسم "منطقة كثولو".
ويعتقد أيضا بإمكان أن يغطي المزيد من مساحات الجليد كوكب بلوتو، الأمر الذي تصفه ناسا بالنشاط الجيولوجي الرائع على كوكب بلوتو.
بالإضافة إلى أن هذه التلال المتكونة من جليد الماء تطفو على سطح بحر من النيتروجين المتجمد وتتحرك مع مرور الوقت، مثل الجبال الجليدية على كوكب الأرض.
المصدر: ديلي ميل