تسجيل إصابة تلاميذ بالجرب والتربية والصحة في البصرة تدعوان الى عدم القلق
الجمعة 8-4-2016
السومرية نيوز / البصرة
أعلنت نقابة المعلمين في محافظة البصرة، الجمعة، تسجيل إصابة عدد من تلاميذ المدارس في قضاء أبي الخصيب بمرض الجرب، فيما أكدت مديرية التربية في المحافظة اتخاذ إجراءات للحفاظ على سلامة التلاميذ، كما ذكرت دائرة الصحة أن المرض لا يعد خطيرا لسهولة الشفاء منه ولعدم إمكانية انتشاره بين التلاميذ.
وقال نقيب المعلمين في المحافظة جواد كاظم المريوش في حديث لـ السومرية نيوز، إن "بعض المدارس الواقعة في قضاء أبي الخصيب شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تسجيل إصابة عدد من التلاميذ بمرض الجرب"، مبينا أن "أولى حالات الإصابة بالمرض تم تسجيلها قبل أكثر من شهر في مدرسة تونس الابتدائية في منطقة طلاع الحمزة، ثم ظهرت حالات أخرى في أربع مدارس تقع في منطقة مهيجران، هي مدارس ابتدائية الفجر للبنين وابتدائية البشرى للبنات ومتوسطة المروى للبنات وابتدائية الشهيد أحمد صالح للبنين".
وأضاف المريوش أن "النقابة تناشد الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي والدوائر المختصة الالتفات بجدية الى هذه المشكلة الصحية وعدم التعتيم عليها أو التقليل من خطورتها، إذ يجب اتخاذ اجراءات سريعة لمعالجتها"، لافتا الى أن "بعض المدارس التي ظهرت فيها حالات إصابة تم تعفيرها باستخدام (الديتول)، ولكن يبدو أن هذه المادة المطهرة غير فعالة في القضاء على الطفيلي المسبب للمرض".
من جانبه، قال مدير مديرية التربية في المحافظة وكالة إحسان منور عبد النبي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المديرية سارعت الى تنفيذ حملة لتنظيف وتعقيم بعض المدارس بالرغم من أن الإصابة بالمرض حدثت خارج البيئة المدرسية"، معتبرا أن "المرض لا يشكل خطورة على سلامة التلاميذ، وما حدث لا يدعو الى القلق".
بدوره، قال مدير دائرة الصحة في البصرة د. رياض عبد الأمير في حديث لـ السومرية نيوز، إن "فريقا صحيا تم تشكيله وسوف يتوجه يوم الأحد المقبل الى المدارس التي ظهرت فيها إصابات بمرض الجرب لدراسة الحالات واتخاذ الاجراءات اللازمة"، موضحا أن "المعلومات التي وردتنا تفيد بتسجيل إصابة ثلاث تلميذات شقيقات بالمرض فقط، وأن العدوى انتقلت لهن من شقيقتهن الرابعة غير الملتحقة بالمدرسة، ولم يحدث أي انتشار للمرض بين التلاميذ لا حاليا ولا سابقا، ومن المستبعد حدوث ذلك لأن التلامس بينهم محدود ومؤقت".
وأشار عبد الأمير الى أن "المرض لا لقاح له، ولكن له علاج فعال، وإذا كان العلاج غير متوفر في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية فيمكن الحصول عليه بأسعار زهيدة من الصيدليات الأهلية"، معتبرا أن "الاهتمام بالنظافة الشخصية كفيل بتجنب الإصابة بالجرب، وهو ناجم عن حشرة صغيرة تستقر تحت الجلد، ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر بالتلامس المباشر، أو ارتداء ثياب الشخص المصاب، ولذلك عادة ما يتم تسجيل حالات إصابة به في السجون".
وبحسب معاون مدير المستشفى البيطري الحكومي الوحيد في البصرة حيدر نعمة فإن "مرض الجرب من الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان، وهو عادة ما يصيب مربي الحيوانات الحقلية مثل الأغنام والأبقار، وكذلك هواة تربية الحيوانات المنزلية الأليفة كالقطط والكلاب، ولذلك ربما انتقل المرض الى التلاميذ من حيوانات موجودة في بيوتهم"، موضحا في حديث لـ السومرية نيوز، أن "العلاج من المرض هو أمر سهل ومضمون، ولكن تبقى الوقاية أفضل من العلاج، عليه ندعو الى الاهتمام بالجانب الوقائي للحد من حالات الإصابة بهذا المرض الذي يكتسب سمعة سيئة".
يذكر أن مرض الجرب يعد أحد الأمراض الجلدية المعدية، وتسببه القاربة الجربية (عثة الحكة) التي هي عبارة عن حشرة صغيرة لا ترى بالعين المجردة، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه من الأمراض الموجودة في جميع الدول، وانه يمكن أن يصيب الأشخاص من كل الأعمار والأعراق والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، وفي مختلف الظروف الجوية، ولكن عادة ما تحدث الإصابة به في الأماكن المزدحمة غير النظيفة والظروف المعيشية غير الصحية، ومنذ عام 2010 يبلغ معدل الاصابة به على مستوى العالم 300 مليون حالة إصابة سنويا.
المصدر
http://www.alsumaria.tv/news/165148