وجه الكاتب الصحفي البريطاني الشهير، روبرت فيسك، الجمعة، انتقادات لاذعة للاتفاق التركي الأوربي القاضي بإعادة طالبي اللجوء الى تركيا، ووصفه بأنه "عار" على الاتحاد الأوربي، فيما اعتبر أن الاتحاد الأوروبي قدم "رشوة" لتركيا وسهل دخول مواطنيها للاتحاد الأوربي، بينما خاطر اللاجئون بحياتهم من أجل الوصول إليه.

وكتب روبرت فيسك، مقالا في صحيفة "آي" يصف فيه قرار إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا بأنه "عار" الاتحاد الأوروبي.

ويقول فيسك، إن "الاتحاد الأوروبي قدم رشوة بقيمة 3 مليارات يورو لتركيا وسهل تأشيرة السفر للأتراك الذي يرغبون في زيارة الاتحاد الأوربي، بينما خاطر اللاجئون بحياتهم من أجل الوصول إليه".

ويضيف، "لابد أن حرس السواحل في الاتحاد الأوروبي مؤدبون، ولكن لماذا يلبسون أقنعة كلما اقتربوا من اللاجئين؟".

ويرى فيسك عناصر الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية الذين يضعون الأقنعة عندما يواجهون اللاجئين، إنما يفعلون ذلك لإخفاء هوياتهم، مثلما تفعل شرطة و جيش بروكسل، في بلجيكا.

ويتساءل، "هل يعتقد هؤلاء أن اللاجئين وباء؟"، مبينا أن "وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي يسعون لغلق الحدود، ولكن لا أحد منهم استقال، بعدما غرق الآلاف في عرض البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون بلوغ الملاذ الآمن في أوروبا".

يذكر أن روبرت فيسك، هو بريطاني وحاليا المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية، ويعيش في بيروت، ويعتبر فيسك أشهر مراسل غربي خلال ثلاثين سنة من تغطيته لأبرز الأحداث منها الحرب الأهلية اللبنانية وكان شاهدا على مذبحة صبرا وشاتيلا والثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية ومجزرة حماة وحرب الخليج الأولى وغزو العراق 2003، وهو من المراسلين الغربيين القلائل الذين أجرو مقابلة مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ويعتبر فيسك من المعارضين لسياسة بريطانيا وأمريكا أو ما أسماها "الأنغلو ساكسونيون"، وله كتاب بعنوان "الحرب من أجل الحضارة: السيطرة على الشرق الأوسط".

المصدر
www.alsumaria.tv