تتخذ الشعوب من ذكرياتها صمام امان لتديم به زخم ثورتها وسر ابداعها وتألقها وطريقة مثلى لاستنهاض جمهورها وعدم وقوعه في دائرة الادمان على الخنوع وتقبل الامر الواقع وهكذا تتخذ الشعوب من اعمدتها الفكريه والفلسفيه منارا"وشعلة امل ولعلنا نجد هذا واضحا" في الشعور الجمعي للامه عند استنطاق مداخلهاالنفسيه ولكل ماتقدم نقول يوجد في بلد الموت من جابه الحياة بل اطر الحياة والكون باطر غير مألوفه لكل منصف قرأ تاريخ مرارة الشعب المضطهد انبرى لها السيد ابو جعفر وفي حناياه فجر امه وتاريخ وفكر جعلت منه اعظم الفلاسفه وليس بالجديد ان نقول ابتدأ السيد نهضته من دواخل حواضن الفكر الديني والمادي وظل يتسأل هل بمقدور المثقف الديني ان يثور على هيمنة الفلسفه الحديثه وبين يديه افاق فكر جديد للنظريه الخالده ستطيح بكل عروش الفلسفه الماديه بدت صعوبة المشروع بعدم تطلع الحواضن لحقيقة النهضه وبالتالي الاحتراب معها والتقليل من قيمتها وعليه ان يبدا بترصين جبهته الداخليه وفعلا" وضع الاسس الاولى لاعادة بناء الحوزه الدينيه وفق المنظور الحديث لانه وضع على عاتق الحوزه مهمة ادامة زخم الانتصار المؤكد ابحر بمركب ضخم من الامنيات والاسس العامه لبناء الخطاب الديني المرحلي الذي اجهزت عليه سطوة السائد والمتعارف واجترار العقول الى الوراء لمئات السنين وكان مواجهة الفكر المادي تتطلب حضورا" مميزا" لكل المداخل الخفيه لاسرار النهضه الماديه الفكريه واحاطه بكل الاراء والاراء المتوقعه هل في النظريه الدينيه اسس فكريه يمكن الاعتماد عليها في المواجهه والجواب استله من جوهر الخطاب القراني (تفصيلا" لكل شي) (وانزلنا معهم الكتاب والحكمه ) وغيرها من الايات الكثيره وبدأ بوضع التفسير الموضوعي للقران والذي يعتمد بالدرجه الاساس على جمع كل الايات المطلوبه لوحدة موضوع وادراج هدف وكانت بحق اراءه غير مسبوقه فالخلق له اياته والحشر له اياته والانبياء لهم اياتهم وهكذا واخرجها بصنعة الاستاذ المتمرس وكان بحق شاهد وشهيد على هذه الامه وكان الكارزم الشبابي المتعطش للنهم الثقافي يرى في افكار السيد طرحا" غير مألوفا" للفكر الديني فاحتضنوا الافكار وبدى للعيان ان عصر التفكك الفكري الفلسفي الاسلامي اصبح ماضيا" وأبتدأ عصر الحقيقه وانتابت الافكار الظلاميه صعقة" من وضوح الافكار وقوة حجيتها واسهل الطرق هو اجتثاث المفكر كواقع يسري على جميع الدعوات الربانيه الصالحه وكان السيد يعرف قدر وحجم المواجهه وستكلفه حياته لكنه اصر لعله يجد في الامه من يكمل المشوار ويوصل الامه الى غدها الممهد للظهور وتبارى الاشخاص والمكونات لاستغلال اسم ابو جعفر كواجهه لعملهم الحزبي والمخزي وهذا يقول استاذي وذاك يقول مدرسي وتلميذه الخاص الا شخص اعتكف بعيدا" عن الثرثره واحاط نفسه بخمود وغموض نطق من اعماقه انا لها سيدي واستاذي وعلمي سأمتطي جوادها فكان فارس لكوفة علي (ع) انه تلميذه محمدمحمد صادق الصدر الذي اكتوى بنار التأمر الحوزوي والحزبي لكنه عرف ان للباطل جوله وللحق جولات وان التلميذ سيصبح اشد عودا واقوى نفسا" ويسبق كل الموجودين بخطوات بعيده جدا"اكمل طريق استاذه الفكري والجهادي وختمها بالشهاده وانا اكتب هذه الكلمات ويعتصر قلبي ان اغلب كتابنا ومثقفينا لايحيطون بهذه الساريه الفكريه ونحن نعيد مأساة استشهاد ابي جعفر نقول لكل متابع ومراقب ان ينصف مفكري هذه الامه ولايقحم من هم دون هذا المستوى بهذا الاطار المتعالي عن ايدي المتهالكين على المناصب
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موجة النور
