مُعتقلٌ
إلىْ أنْ يحينَ الإنصِرافْ
جَاءوا بيْ مُكبلَاً
مَجلُوداً بمئةٍ نِظافْ
بقيَ دقائقٌ مِنْ مُؤبديْ
وَ ثوانيْ ليسوا لِطافْ
قالوا أني أخبئُ شيئاً
يُدعىْ إعترافْ
نعتوه بجالبِ العارِ
وَ الذلِ وَ الجفافْ
لَمْ يَسلمْ منهُ أخرَسٌ
أو أطرشٌ , حتىْ الكفافْ
وَ قالوا : يَا عزيزيْ
لَا تخَافْ
كُنْ صَريحاً مَعنا
كُنْ حُفرةً دونَ حَوافْ
كُنْ كَريماً
كُنْ نهراً دُونَ ضِفافْ
لَا تخافْ
إستجوابٌ بَسيطٌ
وَ بعدهُ زفافْ
قالوا : إعترفْ
قلتُ : بمَاذا .؟
و كآن الإعدام فوراً
قبلَ الإعترافْ
لأن الوقتَ أنتهىْ
وَ رنَ جَرسُ الإنصِرافْ
فـَ رموا جثتيْ هَا هُنا
و كتبوا علىْ الكَفنِ
: إنحِرافْ
,,
لٌ اناقهٌ رجلُ اسمرُ