«الكتراز» أشهر سجون العالم.. بين أحضان المحيط الهادئ
«الكتراز» أشهر سجون العالم.. بين أحضان المحيط الهادئ
بسم الله الرحمن الرحيم
(لمحبي القراء فهو شيق وممتع جداً من وحهت نظري )
خليط من الاثارة والخوف والحزن ينتابك وأنت على ظهر العبّارة المتجهة من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية الى جزيرة الكتراز حيث يقبع أحد أشهر السجون في العالم. ذلك المعتقل الذي ضم مجموعة من أباطرة الإجرام مثل ال كابون الشهير ب “سكار فيس” و كيلي المعروف ب”الرشاش الآلي “ وغيرهم من عتاة المجرمين.
عندما تصل الى الكتراز تشعر بالرهبة وأنت تطأ أرض احد أكثر السجون تحصينا كما وينتابك إحساس غريب بآلام التعساء الذي قضوا أجزاء كبيرة من حياتهم بين جنبات هذا المكان المخيف الذي وصفه احد السجانين بقوله : "عندما تخالف قوانين المجتمع يرسلونك للسجن وعندما تخالف قوانين السجن يرسلونك للكتراز".
تدلف الى عنابر السجن وتشاهد الزنازين. تضع السماعة وتصغي الى احد المساجين السابقين يحكي قصته في هذا المكان المهيب٠٠٠
الكاتراز .. أشهر سجون العالم ، ماذا تعرف عنه ؟
ماذا تعرف عن الكاتراز ؟؟ فلتحلقوا معي إلى عالم الكاتراز وهو أشهر سجن في العالم ونسج العديد من الكتَاب قصصاً عنه لتتصدر صالات السينما ، فبالرغم من إقفال هذا السجن في عام 1963 إلا أنه ما زال في ذاكرة من شهد أحداثه وما يزال قصة لن تنساها العصور القادمة ذلك السجن الصلب الذي يطلق عليه اسم الصخرة ويقال سبب هذه التسمية أنه مبنى شاهق الارتفاع يقع بالقرب من سواحل مدينة سان فرانسسكو ..
كان هذا السجن في بادئ الأمر سجن حربي منذ (1859-1933)
ثم إنضم الى مصلحة السجون الأميركية في منتصف العام 1934م وقد تقرر بعد ذلك إغلاقه في منتصف 1963 م
هذا السجن يضم أخطر المجرمين في التاريخ ولاسيما الذين يشكلون خطراً ويخاف وضعهم في سجون عادية ومن ثم يؤدي ذلك لهربهم
وكان من أشهر نزلاء هذا السجن الرهيب ( آل كابوني ) زعيم المافيا الإيطالي المعروف في شيكاغو ..
ويعتبر سجن الصخر لصلابته وصعوبة الهرب منه حاجز قوي يحول دون هرب المجرمين ويقال بأنه لم يهرب أحد منه رغم أن التاريخ يذكر بأن هناك 36 مجرماً حاول الهرب طوال عهد هذا السجن وتمكن 5 منهم الهروب ولم تسمع عنه الأخبار بعد ذلك وذلك لأنهم ماتوا في عمق المياه بعد غرقهم من شدة الإرهاق ولاسيما بأن الماء في خليج سان فرانسيسكو معروف ببرودته القاسية ورياحه العاتية
وأصبح السجن الآن مكان مهجور يزوره السياح ليقرءوا تاريخه بأعينهم ويشاهدون زنازينه القاسية وإلقاء نظرة رعب على كهوف العقوبات الموجودة بالسجن فالصخرة أو الكارتراز كما يسمى يعتبر بالنسبة للمساجين آنذاك مقبرة
ولهذا قال أحد مساجينه : " لقد مات في نفسي كلَّ شيء ، فليس بوسع أحد الآن إيذائي " .
موريس وقصة الهروب الاشهر بالكتراز
ولد (موريس) في مدينة (واشنطن) وأحترف الإجرام بسن مبكرة حيث أدين بجريمته الأولى في سنّ الثالثة عشرة ،وبأواخر عمر مراهقته ألقي القبض علىه لعدد من الجرائم التي تتراوح ما بين حيازة المخدرات إلى السرقة بقوّة السلاح . ومع تقدم عمره تدريجياً كان يتم نقل ( موريس ) من سجن إلى آخر حتى وصل إلى أخطر السجون على الإطلاق ( الكتراز ) في عام 1960م .
كان ( موريس ) يعرف عند وصوله هذا السجن انه من أكثر السجون أمنناً في الولايات المتحدة الأمريكية وكان يعرف تماماً أن جميع محاولات الهرب من هذا السجن كانت قد فشلت أو انتهت بقتل الهاربين أو إلقاء القبض علىهم قبل الوصول إلى بر الأمان ، إلا أن عبقريته وحاصل ذكائه المرتفع- يبلغ حاصل ذكاء (موريس) 133- رفض هذه الحقيقة وصمم خطه هروب ذكية للفرار من هذا السجن الرهيب .
وتماماً مثل مسلسل (بريزن بريك) فقد صرف (موريس) فترة 7 أشهر من عمره لوضع مخطط الهروب المحكم بالاتفاق مع مساجين آخرىن هم الشقيقين (كلارينس أنجلين) و(جون ولىام أنجلين) . وقاموا بتنفيذ خطتهم المعقدة والمثيرة .. والتي ستستمع بأحداثها التي تفوق الخيال في السطور التالىة .
في البداية قام الفريق المكون من السجناء الثلاثة بالحصول على عدد لا بأس به من معاطف المطر من خلال سرقتها من غرف الغسيل أو أخذها من السجناء الآخرىن وتم تجميعها في مكان سري لأمر آخر ستعرفه بعد قليل . ومن ثم بدأوا في عملية الحفر في السقف داخل فتحة التهوية ، كانت العملية منظمة فقد كانوا يبدأون بالعمل في 9 مساء ويستمرون حتى حوالى 5و النصف صباحاً وحتى لا يثيروا الشكوك للحراس فقد قاموا بخطة عبقرية ! فمن خلال مخلوط الأسمنت المحلي الصنع الذي تم صنعه بالسجن باستخدام الصابون وورق المراحيض استطاعوا صنع نماذج لثلاثة رؤوس وأضافوا لهل بعض الشعر المسروق من حلاق السجن وضعت في السرير فترة النوم مما خدع الحراس تماماً ..! فمع الإضاءة الضعيفة في السجن لم يميز الحراس أبداً إن كانت هذه الرؤوس حقيقية أم لا ..!
وتماماً مثل المسلسل الأمريكي الشهير ( بريزن بريك ) فإن الحظ كان حليفاً جيداً في خطة هربه .. ففي أحد الأيام أصيب أحد مكيفات السجن في عطل فأرسل ( موريس ) للعمل في عمليةالإصلاح ليتفاجأ بوجود محركين في هذا المكيف فسرق أحدهم وجعل المحرك يعمل على محرك واحد وطبعاً استخدم المحرك المسروق في تحويله لجهاز يساعده في الحفر ..!
كما سرقوا خلال فترة عملهم صمغ احتاجوه في الخطوة النهائية من عملية الفرار الكبير ... في التاسعة والنصف من مساء يونيو من عام 1962م بدأت تنفيذ الهروب ومن خلال فتحة التهوية سار الفريق كله إلى أن وصلوا إلى السطح .. وبصعوبة بالغة استطاعوا أن يفكوا الحماية الموجودة .. ومن خلال عدد من غطاءات الأسرة استخدمت في عملية النزول من السجن للوصول إلى البحر .. وهنا جاء دور معاطف المطر التي صنعوا منها طوافه كبيرة استخدمت في نقلهم خارج أسوار السجن في أغرب خطة للهرب في التاريخ !
وحتى يومنا هذا لم يعثر على أي من الثلاث وهم مطلوبون من قبل مكتب التحقيقات الفدرالىة ( الأف بي آي ) الغريب في الأمر أن هناك برنامج أمريكي شهير أختبر خطة الهرب في حلقة كاملة عام 2006 وأستخدم فيها عدد ضخم من المعدات العملية وكانت المفاجأة أن الهاربين قد خدعوا الجميع وذهبوا إلى غرب جسر ( الجولدن الجايت ) وهو عكس المتوقع طوال الفترة الماضية ! مما اثبت بجدارة أن ( موريس ) يتمتع فعلاً بقدرات عقلية هائلة جعلته يقف بجدارة على الحافة وينفذ اول خطة هروب من السجن الامريكي الاعظم .
رجل الطيور أخطر من كان في الصخرة
من بين هذه الزنزانات ايضا هناك زنزانة فريدة من نوعها وتفردها لم يكن في تصميمها أو موقعها بل في الشخص الذي سكنها والذي يعد أكثر السجناء شهرة في العالم. والغريب في الأمر أن شهرته لم تقتصر على الجرائم التي ارتكبها بل في أسلوب عيشه الذي قضاه خلف القضبان لسنوات عديدة. هذا السجين لم يكن سوى روبرت سترود والملقب ب (رجل الطيور) وهو لقب أشتهر به في السجن لعشقه وولعه بعالم الطيور .
كانت حياة روبرت قصة معاناة منذ الصغر فقد تورطت في قضية قتل منذ ان كان في الثامن عشر من عمره وبعدها تنقل من سجن الى اخر وتغيرات مفاهيمه في الحياة مما عانه في منذ نعومة اظفاره . وبعد فترات طويلة قضاها في سجن ليفنورث استيقظ روبرت في الخامس عشر من ديسمبر سنة 1942م على وقع أقدام الحراس الذين اقتادوه داخل عربة مصفحة نقلته إلى سجن الصخرة (الكتراز).
وقبل وصوله للكتراز كان روبرت على علم بسمعة السجن السيئة فكان على كبر سنه يكبل بالأغلال والكور الحديدية ويضرب لأدنى سبب وبعد مضي وقت ألف كتاباً يتحدث عن سوء المعاملة في السجون الفيدرالىة.
واستمر في نضاله مع القضاء سنوات عدة آملاً بأن يتم إطلاق سراحه في يوم ما. ولكن كل مطالباته ووجهت بالرفض القاطع. وفي أواخر مكوثه في سجن الكتراز عاد إلىه مرضه السابق في الكلية واشتد علىه ومع هذا واصل كفاحه من أجل الحرية.
وفي سنة 1951م قرر روبرت الانتحار فقام بتناول جرعات زائدة من مسكنات الألم لإنهاء معاناته ولكنه استيقظ الىوم الثاني وقضبان السجن تحيط به من كل صوب فلم يتوقف حظه العاثر عند فشله في الخروج من السجن فقط بل حتى في عدم قدرته على إنهاء حياته.
وفي عام 1963م أعلنت وفاة روبرت فرانكلين سترود عن عمر ناهز 73 سنة و54 سنة من حياته خلف القضبان تاركاً وراءه إرثاً علمياً ضخماً وحيرة بين مؤيد للعقوبة الصادرة علىه وبين من يقول بأن روبرت قد سدد دينه منذ وقت طويل وكان من المفترض خروجه من السجن لخدماته الجليلة وبحوثه التي ساعدت في تطور علم الطيور.
آل كابوني
كان آل كابوني احد اهم نزلاء السجن واكثرهم ملاحظة من قبل الحراس قبل الوصول إلى الكتراز ، كان كابون سيّدًا مطاعا في سجن الفدرالىّة في أطلنطا . وبالرّغم من إلادانات الصارمة من المحاكم، كان كابون قادرًا دائمًا أن يقنع حرّاسه بجلب كلّ نزواته الخاصّة . وقِيلَ أنه قد أقنع حرّاس كثيرين أن يعملوا معه، فقد كانت زنزانته الخاصة في سجن الفيدرالىة باطلنطا اشبه بغرف الفنادق ذات الأثاث الغالى والتي لاتوجد في بقية الزنزانات وقد نزل أصدقاءه وعائلته في فندق مجاور، ليتمكنوا من زيارته يوميا بدأ كابون جرائمه في سن مبكره حيث يقال أنه بدأ في العمل كقوّادًا للعاهرات قبل الوصول إلى سن البلوغ، وكحارس في بيوت الدّعارة المختلفة .
بعمر العشرون، انتقل كابون إلى شيكاغو وظل يسيطر على ملهى ليليّ مشهور يسمّى الأربعة تعادلات . شارك كابون في كل الانشطة المحرمة من حلقات الدّعارة الى الغشّ ونوادي القمار وكان يحصل على ما يزيد عن 100.000 $ في الأسبوع .
أجاد كابون فنّ السياسة، وكزعيم عصابة قويّ وذي شخصيّة قوية ، حاول موازنة أنشطته . بالرّغم من نشاطه الغير شرعيّ، فقد أصبح شخصيّة عامّة بدرجة كبيرة . عمل الرّحلات الىوميّة إلى مجلس المدينة، فتح التّكيّات لاطعام الفقراء وقدم اللّبن لأطفال المدينة . في بداية الامر ظهر كابون امام الجمهور كروبن هود وتعاطف معه الناس .
وفي احدى نزواته أمررجاله بقتل ظابط مشهور يدعى بيلي مكسويجين . كان قد حاول هذا الظابط الصاق تهمة قتل عضو عصابة منافس ل كابون فيما مضى وكان لديه سمعة للسّعي إلى مروّجي الخمور . فثار الراي العام كله ضد كابون ختبأ كابون بسرعة، خشية أن يُحَاكَم لقتله مكسويجين .
وبقي مختبئا لمدّة ثلاثة أشهر تقريبًا ، لكنه إدرك أنه ليس من الممكن أن يعيش باقي عمره مختبئا ، فاستسلم لشرطة شيكاغو . ولكن السلطات افتقرت إلى الدّليل الكافي لتقديم كابون للمحاكمة ، فاطلق سراحه . اصبح كابون أحد قياصرة الجريمة في شيكاغو . وقيل انه اصبح أكثر قوّة من المحافظ نفسه .
في 1929 وصلت ثروة إمبراطوريّة كابون الى ما يزيد عن 62.000.000 دولار ، وكان جاهزًا أن يشنّ حرب على ابرز منافس له ، جورج مورن . كان مورن أحد اهم رجال عصابات شيكاغو .
وكان معروفًا أن يشتم كابون علانية، أعطى كابون أوامره بقتل أعضاء عصابة مور من القاع والاستمرار دون توقّف حتّى الوصول إلى مور نفسه . وفي خدعة مدبرة من قبل احد مساعدي كابون والذي يدعى مكجرن تم ارسال احد رجالهم الى عصابة مور واغرائهم بشراء كميات كبيرة من الكحول بسعر زهيد جدا ..وتمت الاتفاقية وكان من المقرر ان يتم التسليم في يوم عيد الحب ( الفالنتين ) ولكن مكجرن ورجاله كانوا لهم بالمرصاد حيث تنكروا في زي رجال الشّرطة وعندما وصلت، عصابة مكجرن أمروا كلّ رجال مورن أن يقفوا بمواجهة الجدار .
اعتقد رجال مورن أنهم قد ضُبِطُوا من قبل الشّرطة فقط، فتحوّلوا إلى مواجهة الجدار ينتظرون الاعتقال . ولكن مكجرن ورجاله فتحوا النّيران علىهم بصورة عشوائية فقتلوا جميع رجال مورن . كان مورن قد رأى سيّارة الشّرطة قبل التّوقّف واعتقد أنّها كانت حملة فهرب من الموقع على الفور .
اعتبرت هذه المذبحة أحد أشهر جرائم القتل في التّاريخ الأمريكيّ، وسميت بمذبحة عيد الحبّ . حظيت مذبحة عيد الحبّ بالاهتمام القوميّ، واصبح كابون حديث الكتب والجرائد في كلّ أنحاء البلاد . كان كابون حديث كل المجتمعات الامريكية . وبدأ كابون يطمح الى المناصب السّياسيّة . ولكن وعلى غير ماخطط لنفسه جاءت الدّعاية بنتيجة عكسيّة فقد جذبت انتباه الرّئيس الامريكي الجديد هيربرت هوفر الذي كان قد بدأ للتو مدّته الرّئاسيّة.
ضغط هوفر على وزير الخزانة أندرو ميلون أن يمثل كابون إلى العدالة وبدأت معركة الحكومة ضد كابون . وبدأت الادلة تتجمع ضدّ كابون من الغشّ، حلقات الدّعارة والتهرب من الضّرائب الى القتل في 17 أكتوبر، 1931، وبعد خمسة سنوات وعمليّات سرّيّة مكثّفة أُدِينَ كابون أخيرًا .
حكم على ألفونس كابون بالسجن لمدة 11 سنة،غرامة مالىة 50.000 دولار وأُجْبِرَ على دفع مصاريف المحكمة الّتي بلغت ما يزيد على 30.000 دولار .كما رفض القاضي السّماح لكابون أن يطلق سراحه بالكفالة . وتم ايقافه في سجن مقاطعة كوك حتّى عُمِلَتْ ترتيبات انتقاله إلى أطلنطا.
في هذا السجن لا احد يستطيع الهرب ..
ومن حاول الهرب فهو لا محاله سيموت ..
من احد محاولات الهرب مجموعه هربو وفي البحر رؤوهم العسكر و قُتل من قُتل و أستسلم من أستسلم
و شخص منهم لم يجدوهـ فضنو انه مات ولكن كان موجود داخل كهف بالجزيرة لايام ولكن مع برودة الجو و الجوع رجع للسجن
ايضاً شخص هرب و اجتاز البحر البارد و لكن بعد ماوصل الى سان فرانسيسكو كان نصفه ميت من برودة البحر و كان من السهل الإمساك به و معالجته و ارجاعه للسجن مرة أخرى
حادثه أعجبتني فكرتها بسبب جنونه
3 أشخاص حاولوا الهروب من فتحات التهوية و وضعو أشكال تشبه لهم على أساس اذا جى العسكر يشوف روسهم ويعتقد انهم نايمين ..
عملو رؤوس وحطو عليها شعر من شعورهم ( مرفق صور تتحت )
وهذه صور من بداية الرحلة للسجن
.
.
.
بعد الوصول تعريف بـ برنامج اليوم
وهذا مجسم للجزيرة
وفي احد الممــــرات
احد السجون لكن الان فيها شاشه و فيلم وثائقي عن الكاتراز