حين نتحدث عن الظلم والطغيان والتجبر فلا نهاية لحديثنا، فالقائمة تطول في أحداث شهدها التاريخ، ومنها أيام تلطخت بالدماء والوحشية والتي راح ضحيتها مئات آلاف البشر.
وفي سؤال على موقع quora عن اليوم الذي شهد مقتل أكبر عدد من الناس في العالم. كانت هناك عدة إجابات نرصدها لكم. أشهر هذه الأيام كان في أبريل عام 1221. ففي القرن الثالث عشر حوصرت مدينة نيسابور التي تقع في شمال شرق آسيا من قبل الجيش الجرار لجنكيز خان.
وقد استطاع الجيش اقتحام بوابات المدينة، وما حصل بعد ذلك أن أحد الأقواس التي كانت تُلقى من أسوار المدينة ضد المغول استقرت في قلب الابن المفضل لجنكيز خان، فأردته قتيلًا. وتقول الأسطورة أنه في ذلك اليوم طالبت زوجة القتيل بالثأر والانتقام، والإتيان برؤوس الأطفال والنساء والرجال في مدينة نيسابور.
فأمر جنكيز خان بالثأر، وقد نُفذت الإعدامات في غضون ساعات بقيادة تولوي ابن جنكيز خان، وقد وصل عدد رؤوس النيسابوريين الذين تم إعدامهم إلى 1.7 مليون شخص وهم تعداد سكان المدينة. وتقول الروايات أنه من كثرة القتل والقتلى تم تشكيل أهرامات من جثث الموتى على مدى 10 أيام!
يُعرف عن جنكيز خان وجيشه الصرامة والوحشية وإراقة الدماء، فأينما حلوا دمروا وقتلوا، لكن لم تؤكد المصادر والروايات التاريخية هذا الحدث تمامًا، وما إذا تمت الإعدامات في يوم أو أسبوع، لكن وإن كان ذلك حقيقيًا، فإنه حدث دموي بامتياز.
بوابات نيسابور
ربما هذا السؤال يحتمل أكثر من إجابة واحدة، حيث لا توجد وثائق أكيدة لبعض ما ورد، لكنها تبقى أحداثًا لها ذكر في التاريخ. ومن الأيام الدامية أيضًا كان في 23 يناير عام 1556، حيث ضرب زلزال شانشي المدمر الصين وتسبب بمقتل 830 ألف شخص في يوم واحد فقط. وقد كان عدد القتلى كبيرًا لأن معظم السكان كانوا يقطنون في الكهوف الصناعية وبين شقوق الجبال التي انهارت عليهم وقتلتهم.
محاكاة للحاسوب لزلزال وموجة تسونامي
ويبقى الزلزال وموجة تسونامي التي ضربت المحيط الهندي في 26 ديسمبر عام 2004 أعنف الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية، ومن أكثر الأيام وحشية ودموية، فقد كانت قوة الزلزال 9 درجات على مقياس ريختر، حيث قُتل حوالي 230 ألف شخص.
وضمن تلك الأحداث التي لا ينساها التاريخ، الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي، فقد أطلقت الولايات المتحدة قنبلة الولد الصغير على مدينة هيروشيما في 6 أغسطس عام 1945 وراح ضحيتها 140 ألف شخص. وفي 9 أغسطس أطلقت قنبلة الرجل البدين على ناجازاكي والتي راح ضحيتها 70 ألف شخص.